متقاعدو المغرب يحددون فاتح أكتوبر موعداً جديداً للاحتجاج على تجاهل مطالب تحسين معاشاتهم

يواصل المتقاعدون المغاربة تحركاتهم الاحتجاجية ضد الإهمال الذي يعانونه، مؤكّدين أن يوم فاتح أكتوبر المقبل، المصادف لليوم العالمي للمسنين، سيكون محطة جديدة للتعبير عن مطالبهم المشروعة. وأبرزت هيئة المتقاعدين المدنيين في بلاغ رسمي أن هذه المناسبة العالمية تضع الضوء على فئة كرست حياتها في خدمة الوطن، لكنها اليوم تواجه تحديات متزايدة تتمثل في ضعف قيمة المعاشات وارتفاع تكاليف المعيشة والرعاية الصحية، إلى جانب غياب الحماية الاجتماعية والاهتمام الكافي، مما يجعلهم يعيشون أزمة اجتماعية تستوجب حلولاً عاجلة ومنصفة.

وجاء في البلاغ أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي ضمن سلسلة من المحطات النضالية السلمية التي تنفذها الهيئة وشركاؤها من جمعيات المتقاعدين، في إطار مسار ترافعي مشروع للدفاع عن حقوقهم. وشدّدت الهيئة على ضرورة الرفع العادل والفوري لمعاشات المتقاعدين بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف الحياة، وضمان مستوى لائق من الكرامة والمعيشة، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمات الصحية وتوفير العلاج المناسب في ظروف تليق بهم، مع منحهم أولوية الولوج المجاني إلى البرامج الصحية والاجتماعية.

من جانبه، أكد عبد العزيز رجاء، الرئيس المؤسس لهيئة المتقاعدين المدنيين بالمغرب، في تصريح لكواليس الريف، أن غياب تجاوب الحكومة مع مطالب المتقاعدين لن يثنيهم عن الاستمرار في النضال حتى تحقيق أهدافهم. وأضاف رجاء أن واقع المتقاعدين في المغرب “مزرٍ وصعب” مقارنة بدول أخرى تضمن لمسنّيها خدمات صحية مجانية وتنقلاً سهلاً تعبيراً عن الامتنان لتضحياتهم. وبيّن أن الحكومات المغربية لم تُظهر التقدير الكافي لجهود المتقاعدين، مشيراً إلى استعدادهم الدائم لمواصلة العطاء رغم ظروفهم الصعبة، ومؤكداً رفضهم الصورة النمطية التي تصفهم بأنهم فئة لا تطالب إلا بالمظاهرات في الشوارع.