حذر عدد من مهنيي الصيد التقليدي بمدينة الجديدة من خطر جاثم يهدد حياة البحارة في عرض البحر، خاصة في ما بات يُعرف بـ”منطقة الموت” الواقعة قبالة الشاطئ، حيث يغيب وجود إشارات وعلامات بحرية تحذر مراكب جني الطحالب من المخاطر الكامنة في تلك المنطقة. هذا الإهمال يعرض سلامة البحارة للخطر المباشر، بالإضافة إلى تكبّدهم خسائر مادية جسيمة جراء اصطدام القوارب بالعوائق البحرية غير المعلّمة.
وتشهد مياه شاطئ الجديدة حركة نشطة يوميًا، مع خروج عشرات القوارب لجني الطحالب الحمراء التي تشكل مصدر رزق رئيسي لآلاف الأسر. لكن تزايد هذا النشاط يستوجب تعزيز إجراءات السلامة البحرية لتوفير بيئة عمل آمنة. في هذا السياق، ناشد المهنيون الجهات المختصة، من بينها السلطات الإقليمية والوكالة الوطنية للموانئ والدرك البحري، بالتحرك السريع لتثبيت علامات تحذيرية على النقاط الخطرة، وتنفيذ التوصيات السابقة التي بقيت دون استجابة، في ظل مخاوف مستمرة من تكرار حوادث مأساوية قد تجر الدولة لمساءلات قانونية وأخلاقية.
وفي تصريح لجريدة كواليس الريف، أكد فصيل بهدية، الكاتب الإقليمي لنقابة الصيد التقليدي، أن المنطقة البحرية المحيطة بالجديدة تشكل تهديدًا حقيقيًا للبحارة، لا سيما الوافدين من مناطق أخرى مثل الجرف الأصفر والواليدية الذين يفتقرون للخبرة في مواجهة طبيعة المنطقة. وأشار إلى أن الحادث الأليم الذي أودى بحياة أكثر من سبعة أشخاص قبل أربع سنوات، بسبب اصطدام مراكب بمنطقة صخرية غير معلمة، لم يحفز المسؤولين على اتخاذ إجراءات وقائية. ودعا بهدية إلى تحرك عاجل من وزارة الصيد البحري لتثبيت علامات تحذيرية وتعويض الأسر المتضررة، مع العمل على حلول مستدامة لضمان سلامة المهنيين وتحسين ظروف عملهم، مشددًا على أن حماية الأرواح يجب أن تكون أولوية وطنية واضحة وضرورة سياسية لا تحتمل التأجيل.
05/08/2025