مقاولات صغيرة تنتقد السكوري وتُحمّله مسؤولية تعثراتها بعد أربع سنوات من “التشخيص”

وجّهت الكونفدرالية المغربية للمقاولات الصغيرة جدًا والصغرى والمتوسطة انتقادات حادة إلى وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، معتبرة أن حصيلته بعد أربع سنوات على تعيينه لا ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجه هذا النسيج المقاولاتي الحيوي. وأشارت المنظمة المهنية، في بلاغ توصلت به صحيفة “كواليس الريف”، إلى “ضعف تفاعل الوزير مع الفاعلين الميدانيين، وغياب رؤية واضحة لمعالجة الإشكالات المتفاقمة التي تعاني منها المقاولات الصغرى”، متهمة إياه بالاعتماد على معطيات سطحية مستمدة من تقارير دولية بدل الإنصات للخبرة الوطنية.

الكونفدرالية أوضحت أن لقاءها الوحيد بالوزير منذ تعيينه خلف انطباعًا سلبيًا حول “عدم إلمامه بواقع المقاولات”، وأن إجاباته، سواء في البرلمان أو في تصريحاته الإعلامية، “ظلت حبيسة التشخيص”، دون تقديم إجراءات ملموسة للنهوض بهذا القطاع الذي يعاني من ارتفاع غير مسبوق في نسب الإفلاس. واستعرضت المنظمة بالأرقام تفاقم الأزمة، مشيرة إلى أن عدد المقاولات المفلسة انتقل من 10 آلاف سنة 2019 إلى 40 ألفًا في 2024، في ظل غياب حلول عملية وفعالة، ما يعكس عمق الأزمة وغياب استراتيجيات احترازية لتفادي هذا الانهيار.

في ذات السياق، طرحت الكونفدرالية أربعة تساؤلات مركزية على الوزير، تمحورت حول جدوى استمرار “مرحلة التشخيص” طوال أربع سنوات، وعن سبب عدم تفعيل برامج الدعم مثل “فرصة” و”انطلاقة”، إلى جانب غياب تنفيذ نسبة 20% من الصفقات العمومية المخصصة لهذا الصنف من المقاولات منذ أكثر من عقد. كما انتقدت تفاقم مشاكل التمويل، تأخر الأداء، والاقتطاعات الجبائية والاجتماعية، معتبرة أن الوزارة لم تبادر بأي خطوات جادة لتحسين بيئة الاستثمار ودعم الفاعلين الاقتصاديين الصغار، ما يضع علامات استفهام كبرى حول نجاعة السياسات المعتمدة.