أطلقت ساكنة قرية الصيد “تاروما”، التابعة لجماعة فم الواد بإقليم العيون، نداءات استغاثة متكررة إثر تفاقم خطر زحف الرمال، الذي بات يهدد منازلهم ومرافقهم العمومية وممتلكاتهم الخاصة. الجمعية المغربية لحماية المستهلك نقلت هذه الصرخة، محذرة من الوضع الكارثي بعد أن غمرت الكثبان الرملية جزءاً كبيراً من المدشر، وسط غياب تدخلات فعالة من الجهات المعنية لوقف هذا الزحف أو إزالة الرمال المتراكمة.
ورداً على هذه التحذيرات، أوضحت جماعة فم الواد، في مراسلة موجهة إلى الجمعية، أن هناك عراقيل إدارية ولوجستية تحول دون تحرك الجرافات لاحتواء الوضع. وأكدت الجماعة أن تحريك الآليات المخصصة لهذا الغرض يظل رهيناً بالحصول على الموافقات الإدارية الضرورية، ما يعيق أي تدخل فوري لإنهاء معاناة السكان المستمرة أمام هذه الكارثة البيئية.
من جهته، أكد عبد الناصر لميسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المستهلك، أن سكان “تاروما”، الذين يشكلون نواة اجتماعية من عائلات الصيادين، يعيشون منذ أكثر من شهرين وسط أكوام الرمال المتراكمة التي لا تشوه المنظر العام فحسب، بل تجلب معها النفايات والحشرات، مسببة مخاطر صحية حقيقية. وأضاف أن الزحف الرملي طال البنية التحتية، حيث بدأت الأعمدة الكهربائية تتآكل، مما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان، وأدى إلى عرقلة تنقلاتهم وظروف عيشهم، رغم الطموحات الرامية لتحسين القرية وجعلها وجهة سياحية للمصطافين المغاربة.
06/08/2025
