دعت حركة التوحيد والإصلاح، عقب ملتقاها السنوي، إلى تبني سياسة ثقافية وطنية ترسخ القيم المغربية الأصيلة، وتنهض بالوعي الجمعي والذوق العام، مع التأكيد على ضرورة أن يضطلع الإعلام العمومي بدور مركزي في خدمة هذه الرؤية. كما عبّرت الحركة عن انشغالها بما وصفته بالتحولات المثيرة للقلق التي يعرفها المشهد الثقافي، متوقفة عند عدد من المهرجانات الفنية، وفي مقدمتها مهرجان “موازين”، والتي اعتبرتها تتجاهل السياق الإقليمي المتأزم، لا سيما مع استمرار معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الصهيوني.
في السياق ذاته، أبدت الحركة الإسلامية استغرابها من موقف الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، التي قررت حفظ أكثر من 190 شكاية تقدم بها مواطنون بشأن بث حفل غنائي على القناة الثانية، تضمن -حسب وصف الحركة– مشاهد وسلوكيات تتنافى مع القيم الدينية والوطنية. وانتقدت الحركة هذا القرار، واعتبرته خروجًا عن الدور الدستوري المنوط بالهيئة في حماية القيم الحضارية الأساسية، مطالبة بإعادة النظر في توجيه الإعلام العمومي نحو خطاب ينسجم مع هوية المغاربة وثقافتهم.
من جهة أخرى، ثمّنت الحركة موقف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بخصوص تعزيز البعد القيمي في المناهج والفضاءات المدرسية، واعتبرته توجهًا إيجابيًا ينبغي تفعيله على نطاق واسع داخل المؤسسات التعليمية. كما دعت إلى التراجع عن مضامين مذكرة وزارية سابقة تدعو إلى تكوين في رقصات “الهيب هوب”، مستنكرة ما شهدته بعض الجامعات من حفلات وُصفت بـ”الماجنة”. واختتمت الحركة بلاغها بتجديد دعمها المطلق للقضية الفلسطينية، وإدانتها للعدوان على غزة وسوريا، كما ثمنت الموقف الدولي المتزايد المؤيد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مؤكدة استعدادها للانخراط في جهود صيانة الوحدة الترابية.
06/08/2025
