تشهد مدينة إمزورن، في الأيام الأخيرة، عودة مقلقة لتجارة المخدرات الصلبة، خصوصًا الكوكايين، بشكل علني أحيانا في عدد من الشوارع والأحياء المعروفة، وذلك بعد فترة من الهدوء النسبي الذي أعقب حملة الاعتقالات التي شنتها المصالح الأمنية في وقت سابق.
فقد جرى، خلال تلك الحملة، اعتقال مستشارة بجماعة تروكوت بإقليم الدريوش، في شارع الدار البيضاء بإمزورن ، حيث تمت إدانتها بخمس سنوات سجنًا نافذًا. وتُعد هذه المستشارة من أبرز مروجي هذه المادة الخطيرة، إذ كانت تزود زبائنها بفندق “حسيمة باي” الكائن بشاطئ أصفيحة ببلدية أجدير.
ويوم الخميس الماضي، تم اعتقال سيدة ثلاثينية بمدينة إمزورن، وبحوزتها كمية من الكوكايين، غير أنه، وبعد عرضها على أنظار النيابة العامة، تم الإفراج عنها بدعوى أنها موجهة للاستهلاك وليس للاتجار.
ويؤكد عدد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني أن عددًا من المروجين عادوا إلى نشاطهم المعتاد دون خوف أو اكتراث بالقانون، مستغلين ما وصفوه بـ”الفراغ الأمني المؤقت”، ما تسبب في تنامي مشاعر الخوف والتذمر في أوساط السكان، خاصة مع بيع الكوكايين في الشوارع والمقاهي بشكل علني.
وقال شهود عيان من قاطني شارع فلسطين: “من بعد ما حبسو الحملات، رجعات التجارة يد بالعلالي، وهاد الشي خطر على ولادنا”.
ويطالب المتتبعون بضرورة عودة الحملات الأمنية المكثفة، ووضع خطة دائمة لرصد تحركات المروجين، تفاديًا لتحول بعض الأحياء إلى بؤر مفتوحة لترويج الكوكايين، وما يصاحب ذلك من عنف وانحراف.
وتنتظر ساكنة إمزورن تدخلًا حاسمًا من الجهات الأمنية المختصة، لضمان استتباب الأمن ومحاربة هذه الظاهرة التي باتت تهدد النسيج الاجتماعي المحلي بشكل خطير.
06/08/2025