kawalisrif@hotmail.com

بين عطش الأرض وتبدّل الفصول.. الفلاحون يرحبون والمختصون يدقون ناقوس الخطر

بين عطش الأرض وتبدّل الفصول.. الفلاحون يرحبون والمختصون يدقون ناقوس الخطر

استبشر فلاحو الجنوب الشرقي خيراً بالتساقطات المطرية التي شهدتها المنطقة خلال شهر غشت الجاري، رغم تزامنها مع موجة حر غير مسبوقة. إبراهيم الزين، فلاح وفاعل جمعوي من زاكورة، عبّر في تصريح لـكواليس الريف عن ارتياحه لهذه الأمطار التي اعتبرها “بارقة أمل” في ظل ندرة المياه التي تخنق واحات الجنوب الشرقي، مشيراً إلى أنها ساهمت في إنعاش الأودية وتحسين ظروف سقي النخيل وزراعة “الفصة”، ما انعكس إيجاباً على معيش السكان والمواشي.

رغم ذلك، لم تُخفِ الساكنة المحلية قلقها من استمرار موجات الحرارة المرتفعة التي تسرّع من تبخر المياه، مما يحد من الفائدة الكاملة لهذه التساقطات. الزين، العضو في جمعية “عقد الفرشة المائية”، شدد على ضرورة تسريع إنجاز السدود التلية لحجز الكميات المهمة من المياه المتساقطة، وتحويلها إلى رصيد مائي دائم يعزز قدرة الفلاحين على الصمود في وجه التغيرات المناخية المتسارعة.

من جهته، حذّر الخبير الفلاحي رياض أوحتيتا من قراءة هذه الأمطار بشكل عاطفي، موضحاً في حديثه لـكواليس الريف أنها تمثل دليلاً صارخاً على الاختلال المناخي الذي بات يربك دورات الزراعة التقليدية، خاصة مع هطول الأمطار في غير مواسمها المعتادة. وأشار إلى أن هذا التغيير المفاجئ في الحرارة والرطوبة قد يؤدي إلى تفشي أمراض فطرية ونباتية، مما يستدعي تعزيز جهود الإرشاد الفلاحي وتنظيم حملات توعية لتفادي الأضرار المحتملة، ومواكبة الفلاحين في كيفية التعامل مع هذه الظواهر المناخية الجديدة.

06/08/2025

Related Posts