كشفت مصادر مطلعة لجريدة كواليس الريف أن مرض “اللسان الأزرق”، المعروف بخطورته على المجترات، خاصة الأغنام، ظهر مؤخراً في بعض دواوير جماعة السواكن التابعة لإقليم العرائش. وقد رُصدت حالات مشتبه فيها لدى اثنين من مربي الماشية بالمنطقة، مما دفع السلطات البيطرية إلى التحرك الفوري لأخذ عينات من القطيع المصاب وإخضاعها للفحوصات المخبرية اللازمة.
ووفق المعطيات المتوفرة، فإن التحاليل التي أجريت أكدت وجود إصابات إيجابية بالفيروس، ما استدعى تدخلاً مباشراً من قبل المصالح البيطرية التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا). حيث تم تطعيم رؤوس الأغنام لدى المربين المعنيين بالكامل، في خطوة احترازية تهدف إلى احتواء تفشي المرض ومنع انتقاله إلى قطعان أخرى، خاصة في ظل توافر الظروف المناخية والبيئية المواتية لانتشار البعوض الناقل للفيروس.
وأوضح مسؤول بيطري بالمكتب في تصريح لـكواليس الريف أن هذا المرض يخضع لمراقبة دائمة طيلة السنة، في إطار منظومة اليقظة البيطرية التي تُفعّل بتنسيق مع البياطرة الخواص والسلطات المحلية. كما دعا المصدر نفسه جميع “الكسابة” والفلاحين إلى التعاون مع الأطباء البيطريين لضمان المتابعة الصحية للماشية، مؤكداً أن الحفاظ على سلامة الثروة الحيوانية يشكل عنصراً محورياً في إنجاح مشروع إعادة تأهيل القطيع الوطني، الذي يحظى برعاية ملكية ومتابعة دقيقة من مختلف الفاعلين في القطاع الفلاحي.
06/08/2025