شهد دوار المكانسة التابع لعمالة عين الشق صباح اليوم الأربعاء تنفيذ حملة هدم مفاجئة طالت مجموعة من المنازل السكنية، وذلك دون تقديم أي إشعار مسبق أو توفير بدائل لإيواء الأسر المتضررة. ووفق شهادات متفرقة لعدد من السكان، فإن السلطات المحلية قامت خلال الأيام الماضية بإحصاء قاطني الحي، غير أن العملية لم تُرافق بأي تلميح إلى نية الشروع في عمليات هدم، مما جعل السكان يفاجؤون بالجرافات وهي تقتحم المكان وتشرع في تدمير منازلهم تباعاً، وسط صدمة واستنكار عارم من المتضررين.
السكان عبّروا عن غضبهم من هذا الإجراء الذي وصفوه بـ”التهجير القسري”، مشيرين إلى أن هذه الخطوة عمّقت من معاناتهم الاجتماعية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الكثير منهم. وأكد المتضررون أنهم أصبحوا دون مأوى ولا معيل، بعدما جُرّدوا من أبسط مقومات الحياة الكريمة، وسط غياب أي تدخل إنساني أو دعم من الجهات المعنية. كما شددوا على أن ما حدث لا يمكن وصفه سوى بكونه تهميشا ممنهجا وانتهاكاً صارخاً للحق في السكن، موجهين نداء استغاثة للسلطات العليا من أجل التدخل العاجل.
في السياق ذاته، تساءل عدد من السكان عن جدوى الإحصاء الذي قامت به السلطات قبيل تنفيذ الهدم، مشككين في أهدافه بعد أن تبين لهم أنه لم يكن سوى إجراء شكلي دون نتائج عملية. وعبّر المتضررون عن شعورهم بالإقصاء، مؤكدين أن الطريقة التي دُبّرت بها هذه العملية لا تختلف كثيراً عن صور المعاناة التي تشهدها مناطق النزاع والاحتلال، حيث تتحول الجرافات إلى رموز للهدم بدل البناء. واختتم السكان مناشدتهم بمطالبة الدولة بفتح تحقيق عاجل في ملابسات هذه الحملة، وإشراك فعاليات المجتمع المدني لإيجاد حلول عاجلة تحفظ كرامة المواطنين وحقوقهم الدستورية.
06/08/2025