في أعقاب إحالة باشا قائد الملحقة الإدارية “الإنارة” بمراكش، رفقة عون سلطة، على قاضي التحقيق بتهم تورطهما في قضايا رشوة، أطلق محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، نداءً عاجلاً للمواطنين للتبليغ عن كل شبهات الفساد والرشوة. وأكد الغلوسي أن هذا السلوك يمثل دعامة أساسية في مكافحة الفساد، ويعكس الروح المدنية الإيجابية التي يجب أن تهيمن على المجتمع بدل الركون إلى الصمت والحياد.
وشدد الغلوسي في تدوينة عبر صفحته على “فايسبوك” على ضرورة تجاوز حالة الخوف والتردد، مشدداً على أن الانخراط الجماعي في محاربة الفساد من شأنه أن يسهم في تطوير الخدمات العمومية وجعلها ترتقي لمستوى تطلعات المواطنين، في ظل قيم الشفافية والمساواة والنزاهة. واعتبر أن التعامل مع الفساد كأنه قدر محتوم والتسامح معه يشكل تهديداً حقيقياً للدولة والمجتمع على حد سواء.
وأشار الغلوسي إلى أن الجميع مسؤولون عن محاربة هذه الآفة، داعياً إلى التبليغ بحسن نية وبأدلة واضحة تدعم الشبهات، معبراً عن قلقه من التبعات الخطيرة للفساد التي تكلف المجتمع سنوياً حوالي 50 مليار درهم، وهو ما يحرم المغرب من فرص التنمية الحيوية التي كان من الممكن استثمارها في بناء المستشفيات والمدارس والبنى التحتية الحيوية، مؤكداً أن تكلفة الفساد تتحملها البلاد وشعبها في مستقبلها وقوتها.
06/08/2025