ما تزال الجامعات المغربية تحتل موقع الصدارة في خيارات الطلبة الموريتانيين الراغبين في استكمال دراستهم العليا، إذ تبرز كخيار أول للمتفوقين في امتحانات البكالوريا، وأيضًا للباحثين عن آفاق أكاديمية متقدمة في سلكي الماستر والدكتوراه. ويعزى هذا الإقبال المتزايد إلى عوامل متعددة، أبرزها القرب الجغرافي، والتقارب الثقافي، وجودة التكوين الأكاديمي، إلى جانب تنوع التخصصات المتاحة في الجامعات المغربية.
وفي هذا الإطار، نظم “اتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب”، الثلاثاء في العاصمة نواكشوط، النسخة الجديدة من “الصالون التوجيهي السنوي”، والذي شهد تقديم عروض تعريفية شاملة حول مؤسسات التعليم العالي بالمغرب، وظروف العيش والإقامة في مختلف المدن المغربية، فضلاً عن الرد على تساؤلات الطلبة الجدد. وقد حضر هذا الحدث شخصيات بارزة من نواب برلمانيين وأكاديميين ودبلوماسيين، من بينهم أنس بخات، مستشار بسفارة المغرب في نواكشوط، إضافة إلى ممثلين عن جاليات موريتانية مقيمة في تونس والجزائر والسنغال.
وأكد إدوم محمد يحيى، الأمين العام لاتحاد الطلبة والمتدربين الموريتانيين بالمغرب، أن الاتحاد يحرص سنوياً على تنظيم مثل هذه اللقاءات التوجيهية، حرصاً منه على تسهيل اندماج الطلبة الجدد، ابتداءً من لحظة وصولهم إلى الأراضي المغربية وحتى استكمال إجراءات تسجيلهم في الجامعات. وأوضح أن الطلبة الموريتانيين يتوزعون على عدة تخصصات أبرزها الطب، والهندسة، والاقتصاد، مشيراً إلى أن فرص الحصول على منح دراسية تتنوع بين تلك التي تقدمها الحكومة الموريتانية، وتلك التي توفرها الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بينما يعتمد آخرون على تمويل دراستهم بشكل ذاتي.
06/08/2025