في أعقاب احتجاجات شهدتها مدينة غفساي بإقليم تاونات، دخل مسؤولون محليون وممثلون عن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي في اجتماعات ماراثونية مع فلاحين منضوين تحت لواء عدد من التعاونيات، في محاولة لاحتواء التوتر ومعالجة ملف المستحقات المالية المتأخرة لدى شركة متعاقدة مكلفة بجمع وتحويل محاصيل القنب الهندي المقنن.
مصادر مطلعة أكدت لـ”كواليس الريف” أن الاجتماع الأول جرى مساء الثلاثاء، بحضور المدير الإقليمي للوكالة وكاتب عام عمالة تاونات، إلى جانب حوالي 60 فلاحاً يمثلون 11 تعاونية فلاحية، تم التعاقد معها في سنة 2024. أما الاجتماع الثاني، الذي عُقد صباح الأربعاء، فقد شهد حضور ممثل عن الشركة المعنية، وأسفر عن الاتفاق على أداء تدريجي للمستحقات المالية العالقة، في أفق التوصل إلى تسوية شاملة للوضعية، التي دفعت الفلاحين إلى التصعيد.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد الفلاحين المتعاقدين مع الشركة ارتفع من 337 في السنة الماضية إلى 577 خلال العام الجاري، موزعين على 12 تعاونية. وقد تم خلال الاجتماعات تفسير أسباب التأخر في صرف المستحقات وربطها بعوامل ظرفية، بينما أصر الفلاحون على ضرورة الالتزام بالعقود وضمان حقوقهم المالية، تفادياً لمزيد من التوتر في قطاع لا يزال في مراحله الأولى منذ تقنين زراعة القنب الهندي لأغراض طبية وصناعية في المغرب.
07/08/2025
