عبّرت”ائتلاف من أجل مليلية” (CPM) عن بالغ قلقها إزاء قرار بلدية خُمَيّا (Jumilla) الواقعة بمقاطعة مورسيا، القاضي بمنع إقامة الشعائر والطقوس الإسلامية في الفضاءات العامة، عقب مصادقة المجلس المحلي على مقترح تقدمت به كتلة حزب “فوكس” اليميني المتطرف، بدعم من الحزب الشعبي الإسباني. واعتبر الائتلاف أن هذا القرار يُعدّ “انتكاسة خطيرة” في مسار ترسيخ الحريات الدينية التي يضمنها الدستور الإسباني، كما يشكل “إهانة واضحة” لجانب جوهري من التراث الثقافي والتاريخي للبلاد.
في هذا السياق، وجّهت النائبة عن الائتلاف، سيسيليا غونزاليس، تساؤلات صريحة إلى حكومة مليلية المحلية (المنتمية للحزب الشعبي)، مطالبةً إياها بتوضيح موقفها من هذا القرار المثير للجدل، وما إذا كانت تدعمه أو تعارضه، مؤكدة أن ما جرى في خميّا ليس حدثاً معزولاً، بل مؤشرٌ مقلق على نزعة سياسية قد تمتد إلى مناطق أخرى، بما في ذلك مدينة مليلية ذات الغالبية المسلمة.
وشددت غونزاليس على أن “ائتلاف من أجل مليلية” لن يسمح بأي تراجع عن المكتسبات التي تم تحقيقها عبر سنوات من النضال لضمان حقوق المسلمين في المدينة، معتبرةً أن أي محاولة لاستنساخ تجربة خُمَيّا في مليلية ستُواجه برفض قاطع ودفاع صارم عن مبادئ العيش المشترك والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع المحلي.
07/08/2025