في خطوة قضائية بارزة، رفضت محكمة أرجنتينية مؤخراً طلب فريق الدفاع الخاص بطبيب دييغو مارادونا، الطبيب الشخصي للنجم الراحل، باستبعاد اثنين من القضاة الثلاثة المشرفين على محاكمة إعادة النظر في وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية. ويأتي هذا القرار بعد خمس سنوات من الحادثة التي لا تزال تخضع لتدقيق دقيق من خلال جلسات مستمرة تسعى لكشف الملابسات التي أحاطت برحيل مارادونا. المحكمة اعتبرت أن طلب الدفاع استند إلى مخاوف شخصية غير مدعومة بأسس قانونية، بينما أكد فريق الدفاع نيته الطعن في هذا القرار.
جاء رفض طلب الاستبعاد في ظل أجواء قضائية معقدة شهدت بطلان المحاكمة السابقة عقب استقالة قاضية إثر جدل حول مشاركتها في فيلم وثائقي يسلط الضوء على القضية. ومع تعيين قاضٍ جديد، قررت المحكمة إعادة المحاكمة من البداية، مما أعاد فتح ملف الاتهامات الموجهة إلى الفريق الطبي لمارادونا بشأن الإهمال في تقديم الرعاية الطبية الكافية خلال أيامه الأخيرة. هذا التطور يعكس حساسية الملف وأهميته الوطنية التي تتجاوز مجرد مسألة قانونية.
ويذكر أن دييغو مارادونا، الذي صنع مجده في عالم كرة القدم بقيادته منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 1986، توفي في 25 نونبر 2020 قرب العاصمة بوينس آيرس، بعد فترة قصيرة من خضوعه لعملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم دموي في دماغه. ولا تزال هذه القضية محور اهتمام وتوتر داخل الأوساط القضائية والجماهيرية، حيث تتواصل المحاكمات والتدقيقات في محاولة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول وفاة هذا النجم الأسطوري.
07/08/2025
