حدد نادي الوداد الرياضي يوم 15 شتنبر المقبل موعداً لعقد جمعه العام العادي برسم موسم 2024/2025، وذلك استجابة لضغوطات قوية مارسها عدد من منخرطي النادي الذين طالبوا، بشكل متكرر، بضرورة تنظيم هذا الاجتماع المحوري. وجاء في بلاغ رسمي أصدره الفريق أن جدول الأعمال سيشمل عرض ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي بحضور المنخرطين، دون أن يتم الكشف بعد عن مكان انعقاد الجمع، في وقت يتصاعد فيه التوتر داخل أسوار النادي بسبب الانتقادات الموجهة للرئيس هشام أيت منا.
المنخرطون، الذين سبق لهم أن أصدروا بيانا بهذا الخصوص توصلت كواليس الريف بنسخة منه، أكدوا أن الهدف من عقد هذا الجمع العام هو وضع تقييم حقيقي للمرحلة السابقة، وفتح نقاش مؤسساتي جاد حول مستقبل القلعة الحمراء، في إطار من الشفافية والحكامة. وناشدوا جماهير “وداد الأمة” بالتحلي بروح المسؤولية وعدم الانجرار وراء الشائعات والحملات المغرضة، مؤكدين تمسكهم بوحدة الصف وسلك المسار القانوني، في وجه ما وصفوه بـ”المناورات الإعلامية ومحاولات التضليل”.
هذا الحراك يأتي في سياق سنة أولى من رئاسة أيت منا، طبعها الكثير من الجدل والخيبات الرياضية، إذ اكتفى الفريق باحتلال المركز الثالث في البطولة الوطنية، وودع مبكراً منافسات كأس العرش وكأس العالم للأندية. وقد أثيرت تساؤلات حقيقية بشأن كيفية تدبير العائدات المالية الكبيرة، والتي بلغت نحو تسعة ملايير سنتيم من مشاركة النادي في مونديال الأندية. وفي خضم هذا الجدل، يواصل الفريق تحضيراته للموسم المقبل، بعد خوض معسكر تدريبي بتركيا، وتوجهه المرتقب إلى قطر لخوض مباراة ودية أمام نادي السد، في انتظار ما ستسفر عنه تطورات الجمع العام المقبل.
07/08/2025
