kawalisrif@hotmail.com

لقاء قضائي بإنزكان يدق ناقوس الخطر بشأن تنامي العنف الرقمي في الوسط التربوي والأسري

لقاء قضائي بإنزكان يدق ناقوس الخطر بشأن تنامي العنف الرقمي في الوسط التربوي والأسري

في إطار اجتماع تنسيقي احتضنته المحكمة الابتدائية بإنزكان، سلطت فاطمة الزهراء النحال، نائبة وكيل الملك، الضوء على التهديد المتصاعد الذي يشكله العنف الرقمي ضد النساء والأطفال، مؤكدة أنه يتخذ أشكالا متعددة تشمل السب العلني عبر الصحافة أو الإنترنت، إلى جانب الابتزاز، التشهير، التحرش، والتنمر الإلكتروني. وأشارت النحال إلى أن هذا النوع من العنف يخلّف أثرا نفسياً بالغاً في نفوس الضحايا، ويصعب تجاوزه بفعل طبيعته المتكررة والممتدة زمنياً.

وأضافت المتحدثة القضائية أن تطور التكنولوجيا الحديثة قد ساهم في توسيع دائرة هذا العنف، معقداً من سبل تعقّب الجناة أو السيطرة على الأضرار. وبيّنت أن الفاعلين في هذا المجال قد يعمدون إلى اختراق حسابات الضحايا أو انتحال هويتهم من أجل التواصل مع محيطهم وتهديدهم بنشر معطيات شخصية أو حساسة، وهو ما يضاعف من الضغط النفسي ويجعل الضحايا عرضة للانهيار أو الصمت القسري.

اللقاء، الذي عرف مشاركة جمعيات مدنية وحقوقية، وممثلين عن الشرطة القضائية ومختلف القطاعات الحكومية، خرج بجملة من التوصيات من بينها إطلاق حملات تحسيسية مستمرة في الوسط التعليمي والمهني، إلى جانب إنشاء مراكز إيواء مجهزة لاستقبال ضحايا هذا النوع من العنف، وتدعيمها بأطر مؤهلة نفسياً واجتماعياً. كما دعت التوصيات إلى تعزيز قنوات التواصل بين كافة المتدخلين، وتعميم مراكز الإنصات بالمؤسسات التعليمية لضمان الوقاية المبكرة والتبليغ الفوري عن حالات العنف الرقمي.

07/08/2025

Related Posts