kawalisrif@hotmail.com

مشاريع تنموية ترى النور في الناظور تحت إشراف مباشر من عامل الإقليم

مشاريع تنموية ترى النور في الناظور تحت إشراف مباشر من عامل الإقليم

في خطوة جديدة تعكس الدينامية التي يعرفها إقليم الناظور مؤخرًا، عُقد اجتماع تنسيقي مهم بين إدارة شركة “العمران” وممثلي جماعة الناظور، وذلك لإطلاق سلسلة مشاريع حضرية وتنموية من شأنها أن تُحدث فارقًا نوعيًا في البنية التحتية للمدينة. لكن اللافت في هذا الاجتماع، لم يكن فقط ما أُعلن عنه من مشاريع، بل الجهة التي تقود زمام هذه الدينامية : عامل الإقليم جمال الشعراني، في ظل غياب شبه تام للجماعة الترابية للناظور عن أداء دورها المفترض في قيادة التنمية المحلية.

الاجتماع الذي جاء بتعليمات مباشرة من عامل الإقليم، شكّل لحظة فارقة في إعادة الاعتبار لعدد من النقاط الحيوية داخل المدينة، حيث تم الاتفاق على إعطاء الانطلاقة لعدة مشاريع نوعية تهدف إلى تحسين جمالية الناظور وتعزيز مرافقها الأساسية.

ومن بين أهم هذه المشاريع:

— تهيئة وتزيين واجهات المركب التجاري وسط المدينة، في مسعى لتحسين صورة أحد أبرز الفضاءات الاقتصادية التي ظلت لسنوات في طي الإهمال.

— إحداث مرافق صحية جديدة بمناطق استراتيجية كالمحطة الطرقية الجديدة، ومحطات الطاكسيات في ناظور-أزغنغان وبني أنصار، استجابة لحاجة ملحة ظل المواطنون يشتكون منها لسنوات.

— إعادة تأهيل حديقة “البستان” بشارع تاويمة، كمساهمة في تعزيز الفضاءات الخضراء وتشجيع نمط حياة صحي في المدينة.

— إصلاح وتأهيل مدخل “باب الرحمة” بسوق أولاد ميمون، مع صيانة المرافق الداخلية بهدف تحسين ظروف عمل التجار وراحة الزبناء.

— تهيئة مصلى سوق السمك داخل المركب التجاري، استجابة لحاجة رواد السوق إلى فضاء ملائم لأداء الصلاة.

وتأتي هذه المشاريع ضمن رؤية شمولية لتأهيل المدينة، في محاولة لإخراجها من سنوات التهميش والإهمال التي راكمتها نتيجة ما يصفه متابعون بـ”عجز الجماعة الترابية عن الاضطلاع بدورها التنموي”.

وفي الوقت الذي يتابع فيه المواطنون بترقّب كبير انطلاق هذه الأشغال خلال الأسابيع القليلة المقبلة، تُطرح تساؤلات مشروعة حول دور المجلس الجماعي للناظور، الذي بدا في هذا المشهد وكأنه مجرّد طرف ثانوي، يُستدعى فقط في اجتماعات تنسيقية، بينما تُدار المشاريع الحقيقية بتعليمات مباشرة من عامل الإقليم في ظل فشل رئيس الجماعة .

فهل يشكّل هذا التحرك بداية لقطيعة مع سنوات الجمود المحلي؟ وهل تفتح هذه المشاريع الباب أمام نموذج جديد في التدبير التنموي تقوده السلطة الإقليمية؟

أسئلة كثيرة، لكن المؤكد أن ساكنة الناظور بدأت ترى أخيرًا ضوءًا في نهاية النفق… ولو من خارج بوابة الجماعة.

 

07/08/2025

Related Posts