في مشهد صادم هزّ هدوء شاطئ تشارانا 3 بجماعة بني شيكر بالناظور، تحوّلت أجواء الاصطياف عشية أمس الخميس إلى ساحة عنف دامية، بعدما تعرّض رجلا أعمال وأفراد من أسرتهما لاعتداء وحشي ومباغت على يد مجموعة من الأشخاص.
البداية كانت شرارة مفاجئة: لكمة قوية ومباشرة وجّهها أحد المقيمين بالخارج إلى وجه ( بلعيد – ت ) ، لتفجّر نزيفًا حادًا من أنفه، قبل أن يلتحق مرافق المعتدي ويوجّه ضربة أخرى إلى رجل الأعمال المعروف ( أحمد – م ) ، لتشتعل بعدها شرارة العراك بانضمام آخرين لدعم المهاجمين. دقائق قليلة كانت كافية لتحويل المكان إلى فوضى عارمة قبل أن يتفرّق الجمع.
السبب وراء الحادث لم يكن سوى شكاية شفاهية تقدّم بها رجلا الأعمال لعناصر القوات المساعدة الذين كانوا في المكان ، محذرين من الخطر الداهم الذي يشكّله أصحاب الجيتسكي الذين كانوا بالعشرات، يخترقون المياه بسرعة جنونية وسط المصطافين، مهددين الأرواح، خصوصًا بعد حادث مأساوي قبل أيام قليلة حين دهس أحدهم مصطافًا فأرداه قتيلًا في المكان نفسه تقريبًا.
المثير للجدل أن أفراد القوات المساعدة الذين تلقوا الشكاية لم يتدخلوا إطلاقًا أثناء الاعتداء، بينما حضر عناصر الدرك الملكي لاحقًا ليستمعوا للضحايا، ويضعوا المهاجمين رهن تدابير الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات اليوم الجمعة.
حادثة تعيد طرح أسئلة حارقة حول الأمن بشواطئ الإقليم، وحدود الصمت أمام فوضى تهدّد حياة المصطافين كل صيف.
08/08/2025