أثار عدد من الحقوقيين والنشطاء بمدينة الفنيدق جدلاً واسعاً بعد توجيههم اتهامات إلى بعض عناصر القوات المساعدة المتمركزة قرب منتجع “شالي ميد” على شاطئ الريفيين، وذلك على خلفية ما وصفوه بـ”التواطؤ” في تسهيل عمليات الهجرة غير النظامية سباحة نحو مدينة سبتة المحتلة.
وبحسب إفادات بعض الفاعلين المحليين، فإن هذه الممارسات تتم خصوصاً خلال الليل، حيث يُتهم بعض المكلفين بحراسة الشاطئ بالتغاضي أو تسهيل عبور المهاجرين مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 2000 و3000 درهم للفرد، للسماح لهم بمحاولة الوصول سباحة إلى المدينة الحدودية ( سبتة ) . واعتبر نشطاء أن هذا السلوك يرقى إلى مستوى الاتجار بالبشر، مطالبين النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق عاجل في هذه الادعاءات، وفحص محتوى هواتف المشتبه فيهم للتأكد من صحة المعلومات.
وفي سياق متصل، أفاد فاعل جمعوي في المنطقة أنه شاهد عناصر يُعتقد أنهم ينتمون إلى القوات المساعدة، وهم يرتدون ملابس مدنية، يقومون باعتراض طريق مرشحين للهجرة خلال الليل بأسلوب يشبه أسلوب العصابات، حيث يتم سلبهم ممتلكاتهم من هواتف وأموال، مستغلين وضعهم غير القانوني وعدم قدرتهم على التقدم بشكايات أو تحريك مساطر المتابعة.
وتساءل المتحدثون: “هل يحق لهؤلاء القيام بمثل هذه الأفعال التي تعتبر مخالفة للقانون؟”، مشيرين إلى أن صلاحيات التحقق من الهوية ومباشرة المساطر القانونية يجب أن تتم في إطار ما ينظمه القانون، وليس عبر ممارسات غير قانونية أو استغلال النفوذ.
09/08/2025
