تُبرز جمعية ميم غيميل في مليلية دورها الفاعل في تعزيز الانفتاح الثقافي والاجتماعي داخل المدينة، حيث استطاعت أن تفتح أبواب الثقافة اليهودية أمام جميع سكان مليلية والعالم. تأسست الجمعية تخليدًا لذكرى جد مؤسسها، موردجاي غوانيش، الذي يربط بين حياته الشخصية وعمله في الجمعية، معتبرًا إياها امتدادًا حقيقيًا له، وركيزة أساسية في مشاريعه وطموحاته. ومن خلال نشاطها، تقدم الجمعية نموذجًا متقدمًا للتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف الأديان والثقافات، حيث تضم في إدارتها أعضاء من ديانات وجنسيات متعددة، مما يعكس روح التعددية والتسامح التي تميز المدينة.
تسعى الجمعية لتحقيق تطلعاتها عبر المشاركة في شبكات المدن اليهودية وتوسيع نطاق تأثيرها ليصل إلى ما هو أبعد من حدود مليلية، وصولًا إلى مختلف القارات، وهو ما يظهر جليًا من خلال فعالياتها وأنشطتها الأخيرة خارج المدينة. في ظل تحديات تراجع أعداد المجتمع اليهودي، تبقى الجمعية صامدة في مهمتها، حاملة شعلة التقاليد والثقافة اليهودية، ومُشجعةً الشباب على الحفاظ على هذا الإرث والتفاعل معه. كما يُعبر موردجاي عن تفاؤله بمستقبل مليلية، مؤكدًا على أهمية استثمار الروابط المجتمعية المتينة التي تشكلت عبر سنوات طويلة من التعايش المشترك.
في حوال مع صحيفة محلية بمليليةيسلط موردجاي الضوء على القيم التي تحكم حياته وفلسفته في العمل الإنساني، مثل الشكر، العطاء، والابتعاد عن الكراهية والحسد. كما يعكس اهتمامه العميق بتاريخ المدينة وتراثها، من خلال حبه العميق للأحياء القديمة والارتباط بالثقافات المتعددة التي تشكل نسيج مليلية. وفي ظل عالم معقد مليء بالتحديات، تظل جمعية ميم غيميل صوتًا قويًا يدعو إلى السلام، الفهم، والتعاون، مستندة إلى قيم إنسانية راسخة وأمل مستمر في بناء مجتمع متماسك ومتنوع.
09/08/2025