في عز الصيف، حين يتزين الشريط الساحلي لإقليم الناظور لاستقبال رواده، كان يُفترض أن يشكل مدخل شاطئ بوقانا بجماعة بني أنصار بوابة ترحيب وانسيابية، لكن مشهد يوم السبت 9 غشت 2025 حمل صورة مغايرة تمامًا.
على الطريق المؤدية إلى الشاطئ، تجمعت السيارات في طوابير طويلة امتدت لساعات، فيما ساد ارتباك في حركة المرور واحتقان واضح بين مستعملي الطريق. مشاهد السماح للبعض بالمرور خارج الصفوف، مقابل توقف آخرين في الانتظار، أثارت استياء واسعًا، وطرحت تساؤلات حول آليات التنظيم والتنسيق الأمني.
عناصر القوات المساعدة، التي أوكلت إليها مهمة ضبط الإيقاع المروري وحماية أمن المنطقة، بدت عاجزة عن الحد من الفوضى، في ظل غياب تنسيق واضح مع السلطات المحلية. بعض المتتبعين اعتبروا أن الإشكال يتجاوز أخطاء فردية، ليعكس غياب خطة عمل محكمة تُراعي خصوصية الموسم الصيفي الذي يعرف ضغطًا استثنائيًا على المنطقة.
الساكنة والزوار عبّروا عن امتعاضهم من الوضع، مؤكدين أن الاختناقات المرورية عطلت مصالحهم وأرهقتهم، في وقت ينتظر فيه الجميع دورًا أمنيًا يسهل الحركة بدل تعقيدها. فعاليات مدنية ناشدت عامل الإقليم والقيادات الأمنية للتدخل الفوري وإعادة النظام، فيما طرح آخرون فكرة إشراك الأمن الوطني أو الدرك الملكي في عملية التنظيم، ضمانًا لانسيابية السير وحماية سلامة المصطافين.
المشهد عند بوابة شاطئ بوقانا يختزل تحديًا أمنيًا ولوجستيًا في موسم يراهن عليه الإقليم اقتصاديًا وسياحيًا، ويضع السلطات أمام اختبار سرعة الاستجابة وفعالية التدخل قبل أن يتحول الممر البحري الجميل إلى عنوان لفوضى موسمية متكررة.
09/08/2025
