وجهت لجنة قانونية عربية مكونة من محامين ونقباء من المغرب ودول عربية رسالة حاسمة إلى لجنة جائزة نوبل، تعبر فيها عن استنكارها الشديد لنية ترشيح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2025، معتبرة هذا الترشيح “فضيحة” تنتهك مبادئ الجائزة وصك تأسيسها. وأكدت الرسالة، التي أشرف عليها المحامي المغربي خالد السفياني وضمت أسماء بارزة من مهنة المحاماة العربية، أن الجائزة لا تكرم ممولي الحروب ولا من يشجع على انتهاكات حقوق الإنسان أو الجرائم ضد الإنسانية، مشددة على أن ترامب لا يستحق هذه التكريمات لأنه يقف ضد السلام العادل ويعمل لمصلحة تجار السلاح ويغذي الحروب والنزاعات التي تهدد البشرية.
واستعرضت الرسالة مجموعة من الأسباب القانونية والسياسية التي تبرر رفض ترشيح ترامب، من بينها دوره في دعم سياسات العنف في فلسطين وغزة، وحمايته لمجرمي الحرب مثل نتنياهو، وانتهاكه للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى سجله المليء بالفضائح القضائية والمالية. ولفت المحامون إلى أن سياسات ترامب تزيد من التوترات العالمية وتدفع نحو المزيد من الصراعات، معتبراً أن أفعاله تتطلب فتح تحقيقات دولية بحقه أمام المحكمة الجنائية الدولية، خاصة في ظل دعمه المستمر للكيان الصهيوني وتزويده بالسلاح والمال في حربه ضد الفلسطينيين.
في ختام الرسالة، حث الموقعون لجنة نوبل على الوفاء بمبادئ الجائزة وتكريم من يستحقونها فعلاً من المدافعين عن السلام وحقوق الإنسان، مثل المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات السلام الحقيقية، بعيداً عن لوبيات السياسة وحملة غسل السمعة. وأشاروا إلى أن الجائزة شهدت عبر تاريخها جدلاً حول بعض المرشحين لكنها تبقى رمزاً لشرف السلام الذي يجب ألا يُمس، مطالبين برفض ترشيح ترامب لحماية هذه القيم ومنح الجائزة لمن قدموا تضحيات حقيقية في سبيل الإنسانية.
09/08/2025