أكد رئيس مدينة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، أن حزب الشعب الذي يقوده يحترم ويدعم جميع الأديان وطقوسها، مشددًا على أن هذا الموقف ثابت وموثق من خلال سياسات ومبادرات اتخذتها حكومته خلال ولايتيه، الأولى بين عامي 2000 و2019، والثانية منذ 2023. وأوضح أن حكومته كانت عام 2010 “الأولى في أوروبا” التي اعتمدت عيد الأضحى عطلة رسمية، إلى جانب دعمها تنظيم الشعائر الإسلامية مثل صلاة العيد في الساحات العامة، فضلًا عن رعاية الممارسات الدينية لليهود والمسيحيين في معابدهم وكنائسهم.
وفي رده على انتقادات حزبي التحالف من أجل مليلية والحزب الاشتراكي، على خلفية اتفاق بين حزب الشعب وحزب فوكس في مدينة خوميا بمقاطعة مورسيا لتقييد استخدام الأماكن العامة للطقوس الدينية، شدد إمبرودا على أن مليلية تمثل “نموذجًا للتعايش والاحترام بين الأديان”، رافضًا أي شكل من أشكال الصراع الديني الذي وصفه بأنه “أمر عبثي وخطير”. وأكد أن مسؤولية حزبه تقتصر على ما يقوم به في مليلية، وليس على ما يفعله آخرون في أماكن أخرى.
واتهم إمبرودا خصومه السياسيين بالسعي إلى استغلال هذه القضية لتحقيق مكاسب انتخابية، واصفًا محاولاتهم بـ”الانتفاع السياسي غير المبرر”. ودعاهم إلى التحلي بالمسؤولية وتجنب إذكاء التوترات الدينية، مؤكدًا أن سجل حزب الشعب في مليلية على مدى عقود يبرهن على التزامه الراسخ بدعم التنوع الديني وحماية حرية العبادة للجميع.
10/08/2025