kawalisrif@hotmail.com

تعقيدات تحويل الأموال تضاعف معاناة الطلبة المغاربة في روسيا بعد قطع نظام “سويفت”

تعقيدات تحويل الأموال تضاعف معاناة الطلبة المغاربة في روسيا بعد قطع نظام “سويفت”

يواجه آلاف الطلبة المغاربة الدارسين في الجامعات والمعاهد الروسية، بالإضافة إلى عائلاتهم في المغرب، صعوبات كبيرة في تحويل الأموال لتغطية مصاريفهم الدراسية والمعيشية، وذلك بعد فصل روسيا عن نظام “سويفت” الدولي نتيجة العقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية. هذا الواقع فرض على الطلبة البحث عن بدائل غير تقليدية، أبرزها اللجوء إلى العملات الرقمية لتحويل الأموال، عبر شراء الدولار الرقمي بالدرهم المغربي وبيعه داخل روسيا للحصول على الروبل، لكن هذه الطرق تحمل مخاطر جسيمة، من بينها تعرض الطلبة للنصب والاحتيال، بالإضافة إلى تقلبات حادة في أسعار العملات الرقمية.

وأوضح أيوب صوان، طالب مغربي بمدينة أستراخان، أن هذه الأزمة في تحويل الأموال باتت تمثل عبئاً نفسياً واقتصادياً كبيراً على الطلبة، مشيراً إلى اعتماد العديد منهم على شبكات تحويل غير رسمية تتضمن وسطاء مغاربة يملكون حسابات بنكية روسية، يستقبلون التحويلات ثم يحولونها إلى الروبل عبر منصات رقمية. ورغم أن هؤلاء الوسطاء يُعدّون حلاً مؤقتاً وأمناً نسبياً، إلا أن تجميد السلطات الروسية لحسابات بعضهم بسبب حجم التحويلات الكبيرة أثار مخاوفهم، مما دفع البعض إلى التوقف عن تقديم هذه الخدمة، وزاد من معاناة الطلبة الذين يحتاجون إلى تحويلات مالية منتظمة.

من جانبها، أكدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج أن سفارة المغرب في موسكو تعمل بالتنسيق مع السلطات الروسية والجامعات المحلية لتقديم الدعم للطلبة، لكنها أشارت إلى محدودية إمكانيات السفارة في تسهيل تحويل الأموال بسبب القيود البنكية المرتبطة بالعقوبات. وأوضحت الوزارة أن بعض البنوك المغربية تسمح بالتحويلات نحو روسيا، إلا أن البنوك الوسيطة غالباً ما ترفضها بعد انتظار طويل، مما يعكس عمق التحديات التقنية والقانونية التي تواجه الطلبة وأسرهم في ظل هذا الوضع الاستثنائي.

10/08/2025

Related Posts