تشهد شواطئ جماعة الشراط بإقليم بنسليمان حالة من الفوضى والتجاوزات المستمرة، حيث يستمر بعض الأفراد المكلفين بتنظيم مواقف السيارات على الشواطئ في فرض سلوكيات مشينة تهدد راحة وسلامة الزوار. إذ تعرّض عدد من المصطافين يومياً لأفعال تتراوح بين السب والتهديدات، وصلت أحياناً إلى التهديد بإلحاق أضرار مادية بسياراتهم في حال رفضهم الخضوع لمطالب منظمي “البركينغات”. كما توثّق العديد من الشكايات استغلال أصحاب مواقف الكراسي والمظلات على رمال شاطئ “إدين” بأساليب الاحتيال، حيث يُمارس عليهم التضليل من خلال إعادة تأجير معدات يُزعم سرقتها، ما يضع المصطافين في مواقف محرجة، ويعكس صورة سلبية عن المنطقة المغربية التي تستعد لاحتضان فعاليات رياضية كبرى.
وأبرز فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببنسليمان، في بيان رسمي، حجم الاعتداءات التي تعرض لها المصطافون على شواطئ الشراط، حيث وصف الممارسات بـ”النصبية” التي تمثلت في فرض أثمنة باهظة والاستيلاء على أملاك عامة بالقوة، مما أدى إلى اشتباكات كلامية واعتداءات جسدية في بعض الحالات. وحمّل الفرع الحقوقي السلطات المحلية والمجلس الجماعي المسؤولية القانونية عن حماية الملك العمومي البحري وضمان أمن المصطافين، مطالباً بتدخل عاجل لتنظيم عملية كراء الكراسي والمظلات ضمن الأطر القانونية، وتوفير الحماية اللازمة للزوار، خصوصاً في ظل الإقبال الكبير على هذه الشواطئ من قبل السياح المغاربة والأجانب خلال فترة الصيف.
وفي تصريح خاص لـ”كواليس الريف”، أكد محمد متلوف، نائب رئيس فرع الجمعية، أن شكايات المصطافين ازدادت بسبب تصرفات مشينة من حراس المواقف المنتشرين على الشواطئ، الذين تجاوزوا دورهم التنظيمي إلى التهديد والصراعات مع الزوار، مما دفع الكثير منهم إلى مغادرة الشواطئ نهائياً. كما أشار إلى أن استغلال الرمال بشكل غير قانوني من طرف بعض الأفراد، وقيامهم بعمليات نصب على المواطنين، يزيد من حالة الغضب ويهدد ثروات المنطقة الطبيعية. ودعا متلوف إلى تعاون مشترك بين المجتمع المدني والسلطات لوضع حلول عادلة وشفافة تعيد للشواطئ مكانتها كفضاءات عمومية آمنة للترفيه والراحة لجميع الزوار.
10/08/2025
