فاجأ ياسين زغلول، رئيس جامعة محمد الأول بوجدة، الرأي العام برده عبر صفحته على فيسبوك على سؤال كتابي كان موجهاً رسمياً إلى وزير التعليم العالي حول تعزيز شراكة الجامعة مع النسيج الاقتصادي والاجتماعي بجهة الشرق. السؤال، المؤرخ في 7 غشت 2025، كان من اختصاص الوزارة للرد عبر القنوات الرسمية، غير أن تجاوب رئيس المؤسسة التعليمية عبر وسائل التواصل أثار علامات استفهام حول التزام المساطر والإجراءات المعمول بها في التعامل مع الأسئلة البرلمانية.
ردّ البرلماني المستهدف، الذي عبر عن اعترضه حسب مصادر كواليس الريف، شدد على أن الرد على سؤال موجه إلى وزير يظل حقاً وصلاحية حصرية للوزير أو لمن ينوب عنه رسمياً، وأن تجاوب مسؤول آخر وبالخصوص عبر منصة شخصية يعد إخلالاً بمبدأ احترام المؤسسات والمساطر الدستورية، وقد يُعرض المصلحة العامة للخطر. البرلماني رفع موضوع الخرق إلى رئاسة الفريق الاستقلالي في مجلس النواب طالباً فتح نقاش مع الوزير المعني للحفاظ على نهج الشفافية والالتزام بالإجراءات.
وتؤكد مصادر مطلعة أن هذه الحادثة ليست الأولى لرئيس الجامعة الذي بات يتفاعل بشكل مستمر مع التعليقات والمقالات على فيسبوك، ما يضع المؤسسة أمام تساؤلات حول حدود الاستخدام الشخصي لمنصات التواصل لدى المسؤولين العموميين وتأثير ذلك على هيبة الأجهزة الرسمية وسير العمل المؤسسي.