kawalisrif@hotmail.com

خلافات سياسية في جماعة سلا تكشف هشاشة دور العدالة والتنمية

خلافات سياسية في جماعة سلا تكشف هشاشة دور العدالة والتنمية

شهدت دورة مجلس جماعة سلا المنعقدة يوم 6 غشت الجاري توتراً واضحاً بين قيادات أحزاب المعارضة وحزب العدالة والتنمية، حيث هاجم كل من عمر السنتيسي القيادي في حزب الاستقلال، ونور الدين الأزرق عضو التجمع الوطني للأحرار، حزب العدالة والتنمية ومنتخبيه بشكل لاذع. واتهم السنتيسي والأزرق العدالة والتنمية باللجوء إلى حملات انتخابية مبنية على الأكاذيب، واستغلال الشؤون الجماعية للتحضير للانتخابات المقبلة، معبّرين عن رفضهم لهذه الممارسات التي يرونها تقوض العمل الجماعي.

برز غضب نور الدين الأزرق من تصريحات أعضاء العدالة والتنمية التي اتهموه باستخدام آليات ومعدات عمالة سلا لصالح جمعية قريبة منه، بينما اعتبر عمر السنتيسي أن فترة حكم العدالة والتنمية في عهد جامع المعتصم كانت مليئة بالإخفاقات وأدت إلى تراكم المشاكل على الجماعة، مؤكداً أن الأغلبية التي ينتمي إليها نجحت في جلب استثمارات مهمة أسهمت في تطوير الجماعة.

رغم محاولة منتخبي العدالة والتنمية الرد على هذه الاتهامات، إلا أن السنتيسي لم يمنحهم فرصة للتعبير، ليبقى رد فعلهم صامتاً وسط أجواء من التوتر. وفي مفاجأة لافتة، صوت أعضاء العدالة والتنمية، الذين يمثلون نصف عدد المنتخبين في المجلس، بالإجماع على عدد من مقررات الدورة التي طرحها السنتيسي، ما اعتبره متابعون للشأن المحلي في “كواليس الريف” مؤشراً على ضعف موقف الحزب وقدرته على التأثير، خاصة مع وجود بعض أعضائه في أروقة القيادة الحزبية العليا. وبذلك تبدو جماعة سلا مثالاً يعكس التحديات التي تواجه العدالة والتنمية في تسيير العمل المحلي والموازنة بين دور المعارضة والإدارة.

10/08/2025

Related Posts