kawalisrif@hotmail.com

مأساة المساعدات الجوية في غزة.. أرواح تُزهق على وقع صناديق الإغاثة

مأساة المساعدات الجوية في غزة.. أرواح تُزهق على وقع صناديق الإغاثة

ارتفعت حصيلة ضحايا عمليات الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى 23 قتيلاً و124 جريحاً منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، وفق ما أعلنت “حكومة غزة” السبت، محذّرة من خطورة هذه الأساليب التي وصفتها بـ”غير الإنسانية” على حياة الجوعى. وأوضحت أن معظم الشحنات تسقط في مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال أو أحياء تم إفراغها قسراً، ما يعرض من يحاول الاقتراب منها للاستهداف المباشر، فيما تسقط أخرى في البحر أو وسط تجمعات المدنيين، مخلّفة خسائر بشرية ومآسٍ إنسانية.

وشهد القطاع السبت حادثتين مأساويتين جديدتين، حيث فقد الطفل مهند عيد (14 عاماً) حياته غربي مخيم النصيرات بعد سقوط صندوق مساعدات عليه في منطقة “تلة النويري”، وأصيب آخرون بجروح متفاوتة. كما فارق الشاب آدم الشرباصي الحياة فجراً متأثراً بإصابته جراء سقوط صندوق مشابه في منطقة اليرموك بمدينة غزة. وقبل ذلك بأيام، لقي الممرض عدي ناهض القرعان (33 عاماً) مصرعه في الزوايدة، والطفل سعيد كمال أبو يونس (11 عاماً) في خان يونس، بالسبب نفسه. وذكرت “حكومة غزة” أن العام الماضي شهد غرق 13 مدنياً فلسطينياً بعد سقوط مساعدات في البحر، مؤكدة أن هذه الآلية عديمة الجدوى وتشكل خطراً على المحتاجين، مجددة الدعوة لإدخال المساعدات عبر المعابر البرية بشكل آمن وكافٍ.

وتواجه سياسة الإسقاط الجوي انتقادات واسعة محلياً ودولياً لعدم فعاليتها مقارنة بالنقل البري، ولارتباطها بسياسة “هندسة التجويع” التي ينتهجها الاحتلال، وفق وزارة الداخلية في غزة. ومنذ 2 مارس الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ما دفعه إلى حافة المجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. ويحذر برنامج الأغذية العالمي من أن ثلث سكان غزة لم يتناولوا الطعام منذ أيام، بينما تؤكد الأمم المتحدة حاجة القطاع إلى مئات الشاحنات يومياً لإنهاء الأزمة. وتشير البيانات الرسمية إلى أن الحرب الإسرائيلية، بدعم أمريكي، أسفرت منذ أكتوبر عن استشهاد 61,369 فلسطينياً وإصابة 152,862 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، في ظل مجاعة حصدت أرواح الكثيرين.

10/08/2025

Related Posts