في تحرك مفاجئ قلب الملياردير محمد بوزوبع، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “TGCC”، موازين القوة داخل المغرب الرياضي الفاسي، أحد أعرق الفرق الرياضية في المغرب. بعد سنوات من الهيمنة المتعثرة لعائلة الجامعي على تسيير الفريق، استطاع بوزوبع بذكاء وتخطيط محكم أن يطيح برئيس النادي السابق إسماعيل الجامعي، مستغلاً الأزمات القانونية والمالية التي عصفت بالنادي، خصوصاً الشكايات المتعلقة بالفساد والديون المتراكمة التي أثقلت كاهل الفريق وجعلته في موقف هش أمام جماهيره الغاضبة التي طالبت برحيل الجامعي.
حسم بوزوبع أمره بالاستثمار الكبير في الفريق، حيث ضخ أكثر من خمسة مليارات سنتيم لتسديد ديون الفريق وتحسين بنيته المالية، في خطوة قلصت معاناة النادي ودعمت استقراره الإداري. وبدأ مباشرة بعملية انتدابات واسعة للاعبين جدد، معززا بذلك طموحه في إعادة الفريق إلى ألقه السابق. لم يكتف بوزوبع بذلك، بل سعى للسيطرة الكاملة عبر الاستحواذ على الجمعية التي تملك 30% من أسهم النادي، مما يمنحه حرية إدارة الفريق دون تدخل من عائلة الجامعي التي كانت حتى وقت قريب مسيطرة على قرارات النادي.
تأتي هذه التغييرات في وقت يتهيأ فيه المغرب الرياضي الفاسي للتحول إلى شركة رياضية حديثة، ما قد يفتح الباب أمام مساهمين جدد مثل منصف بلخياط وزهير بناني، في ظل نقاشات مستمرة حول توزيع الحصص وتوازن القوى داخل النادي. ويُنتظر أن يلعب بوزوبع دوراً محورياً في قيادة الفريق نحو المستقبل، مدعوماً بشبكة علاقاته ورجال الأعمال الذين التقوا معه لتوحيد جهودهم من أجل إعادة النادي إلى مكانته البارزة على الساحة الرياضية الوطنية، وسط ترقب كبير من الجماهير لمعرفة ما إذا كان هذا التغيير سيعيد للفريق أمجاده أم سيواجه تحديات جديدة.
10/08/2025
