مناشدات إنسانية عاجلة من مغاربة غزة للسلطات المغربية لإنقاذهم من الأزمة الكارثية

تواصلت معاناة المواطنين المغاربة العالقين في قطاع غزة وسط أزمة إنسانية حادة، حيث أطلقوا مناشدات متكررة يطالبون فيها الملك محمد السادس بالتدخل العاجل لإنقاذهم وإجلائهم إلى أرض الوطن. وبينما يصف نافذ المقوسي، ممثل عائلته المكونة من عشرة أفراد، وضعهم المأساوي، تبرز قصص أخرى مؤثرة مثل أماني المقوسي التي تعاني أسرتها نقصاً حاداً في العلاج لوالدها المريض بالفشل الكلوي، في حين يؤكد يوسف المقوسي على الخطر الداهم الذي يتهدد الأطفال المغاربة هناك، داعياً الدولة المغربية إلى التحرك بسرعة لوقف الكارثة الإنسانية.

وفي إطار دعمهم لهذه المطالب، شدد الناشط الحقوقي عبد الإله الخضري على ضرورة قيام الدولة المغربية بواجبها الدبلوماسي من خلال فتح قنوات اتصال فاعلة تتيح إجلاء المواطنين المغاربة عبر معابر مثل رفح أو الأردن، على غرار دول أخرى قامت بإجراءات مماثلة لحماية مواطنيها. كما أكد أن إدخال المساعدات العاجلة إلى القطاع لا يغني عن ضرورة تأمين خروج آمن للعالقين، لا سيما في ظل الإغلاق التام الذي يعاني منه قطاع غزة بسبب الظروف السياسية والعسكرية، والذي أدى إلى شلل شبه كامل في عمليات الإجلاء، حيث لم تُظهر السلطات المغربية حتى الآن تجاوباً كافياً مع الأزمة.

تأتي هذه النداءات في ظل أسوأ أزمة إنسانية يشهدها قطاع غزة منذ سنوات، مع تفاقم نقص الغذاء والدواء ومقومات الحياة الأساسية، في ظل تصاعد العمليات العسكرية والحصار المستمر. وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد أكد في وقت سابق تعقيد مهمة إجلاء المواطنين المغاربة بسبب الأوضاع الأمنية والميدانية، معلناً تعليق العمليات مؤقتاً حتى تحسن الظروف، ما يزيد من معاناة العالقين الذين ينتظرون بفارغ الصبر تدخلاً عاجلاً من بلادهم لضمان عودتهم سالمين.