شهد قطاع الطيران في المغرب خلال سنة 2025 طفرة ملحوظة، مدعوماً باستثمارات استراتيجية كبرى ومشاريع مبرمجة لسنة 2026، مما يرسخ مكانة المملكة كوجهة رائدة في هذه الصناعة على المستويين الإفريقي والعالمي. ويعود هذا النمو إلى الطلب المتزايد على خدمات الطيران عالمياً، وإلى دعم حكومي متواصل يهدف لتطوير هذا القطاع الحيوي.
ويحتضن المغرب وحدات إنتاج وتجميع تابعة لكبريات الشركات العالمية مثل “بوينغ” و”إيرباص”، إضافة إلى مصانع لشركات متخصصة في تصنيع المواد المتقدمة كـ”سابك”، في مدن صناعية كطنجة والدار البيضاء. ويستند هذا النجاح إلى الموقع الجغرافي المتميز للمملكة بين أوروبا وإفريقيا، وبنيتها التحتية الحديثة من مطارات دولية ومناطق صناعية متخصصة، فضلاً عن تشريعات استثمارية محفزة ويد عاملة مؤهلة ومتعددة اللغات.
وتتجه الشركات العالمية العاملة في المغرب نحو توسيع أنشطة التصنيع لتشمل مكونات أكثر تطوراً كالأجنحة والمحركات، مع تعزيز قدرات البحث والتطوير المحلي في مجالات التكنولوجيا الجوية. ويساهم هذا الحراك في خلق آلاف فرص العمل وزيادة الصادرات، بما يدعم تنويع الاقتصاد الوطني ويعزز الابتكار ونقل المعرفة، بينما تمثل سنة 2026 محطة مفصلية لترسيخ طموح المملكة في التحول إلى مركز صناعي متقدم للطيران قادر على المنافسة عالمياً والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام.
10/08/2025