وجّه وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش انتقادات حادة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أنه فقد الثقة في قدرته على تحقيق “نصر حاسم” في غزة. جاءت تصريحاته بعد أيام من موافقة المجلس الوزاري الأمني المصغّر على توسيع العملية العسكرية، بما يشمل التحضير للسيطرة على مدينة غزة وإجلاء سكانها المدنيين.
سموتريتش، أحد أبرز قادة اليمين المتشدد في الائتلاف الحاكم، اتهم نتنياهو بالتراجع عن تعهداته بـ”الذهاب حتى النهاية”، وترك المجال مفتوحاً لصفقة تبادل جزئية مع حركة حماس. وأوضح أن الخطة المعتمدة تركز على الضغط للتوصل إلى اتفاق حول الأسرى بدل حسم الصراع، مشيراً إلى امتلاكه خطة بديلة “سريعة وحاسمة” من دون الكشف عن تفاصيلها. ويؤيد حلفاؤه في أقصى اليمين إعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه إلى دول أخرى، مع إعادة المستوطنات الإسرائيلية إليه.
ورغم تهديدات بعض نواب حزبه بالانسحاب من الحكومة والدعوة إلى انتخابات مبكرة، يرى محللون أن هذه الخطوة مستبعدة في الوقت الراهن مع تراجع شعبية أحزاب الائتلاف. في المقابل، تواجه الخطة العسكرية الموسّعة، التي قد تؤجل حتى أكتوبر لاستدعاء قوات احتياط وتجهيز المساعدات الإنسانية، انتقادات من قادة الجيش خشية إنهاك القوات وتعريض حياة نحو 50 رهينة للخطر، فيما حذّرت تسع دول غربية والاتحاد الأوروبي من تداعيات إنسانية خطيرة واحتمال انتهاك القانون الدولي.
10/08/2025