شهد ميناء طنجة المتوسط اليوم الأحد تظاهرة رمزية شارك فيها عشرات المغاربة، احتجاجاً على رسو سفينة تابعة لشركة ميرسك العالمية محملة بما إعتبروه “شحنات أسلحة موجهة نحو إسرائيل” . وأكد المتظاهرون رفضهم القاطع لاستخدام الموانئ المغربية في نقل ما وصفوه “أسلحة تُستخدم في قتل الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، معبرين عن موقفهم الرافض لاستمرار هذه العمليات التي تزيد من معاناة المدنيين في ظل حصار خانق وحرب إبادة مستمرة” .
ورفع المحتجون شعارات قوية تنتقد السلطات المغربية، معتبرين أن السماح برسو هذه السفينة يشوه صورة المغرب وموقفه الداعم للقضية الفلسطينية. وأكدوا دعمهم للفلسطينيين في غزة الذين يعانون من مجازر متواصلة وتجويع متعمد، محملين المسؤولية للولايات المتحدة الأمريكية التي يُتهم دعمها المعلن لإسرائيل في هذه المجازر، بالإضافة إلى استنكارهم لمواقف الأنظمة العربية التي وصفوها بالتخاذلية، ودعوا شعوب المنطقة إلى التفاعل والوقوف مع المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وتحولت التظاهرة إلى منصة لإعلان رفض اتفاق التطبيع مع إسرائيل، حيث شدد المشاركون على ضرورة إلغائه وقطع كافة العلاقات مع الكيان الذي يُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. وردد المتظاهرون هتافات تحث على إسقاط التطبيع ووقف “الهرولة” تجاه إسرائيل، معتبرين أن السماح بمرور السفن المحملة بالأسلحة عبر الموانئ المغربية يشكل وصمة عار وبقعة سوداء في تاريخ المغرب، الذي طالما كان مناصراً للقضية الفلسطينية.
10/08/2025