أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، التزام وزارتها بالعمل على ترسيخ استعمال اللغة العربية وتعزيز إدماج اللغة الأمازيغية ضمن منظومة العمل الإداري والتواصلي، تماشياً مع مقتضيات الدستور التي تعطي الطابع الرسمي للغتين الوطنيتين، لا سيما الفصل الخامس. وأوضحت الوزيرة أن اللغة العربية تُستخدم أساساً في تحرير المراسلات والوثائق الرسمية، فيما تم الشروع في التنسيق مع الجهات المختصة لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية تدريجياً، بما يتناسب مع الإمكانات البشرية والتقنية المتاحة.
وأشارت عمور إلى أن استخدام اللغات الأجنبية يقتصر على الضرورة، خاصة في التعامل مع الشركاء الدوليين أو في التسويق السياحي الموجه للأسواق العالمية، حيث تُعد القدرة على التواصل بعدة لغات أداة حيوية لجذب الاستثمارات واستقطاب السياح من مختلف الجنسيات. وأكدت أن هذا التوازن بين الحفاظ على الهوية اللغوية والانفتاح على العالم يعكس خصوصية القطاع السياحي ومتطلباته.
وشددت الوزيرة على استعداد الوزارة للانفتاح على كل المبادرات التي تعزز حضور اللغتين الرسميتين داخل الفضاء المؤسساتي، مع استمرار التنسيق مع الفاعلين المعنيين لضمان تطبيق ناجع ومتدرج لهذا المشروع الوطني الهام. كما أكدت أن هذا المسار يتطلب عملاً تشاركياً بين الإدارات والمؤسسات، لترسيخ التنوع اللغوي كركيزة أساسية من ركائز الهوية المغربية.
10/08/2025
