انتقد رئيس اتحاد أرباب الأعمال في مليلية، إنريكي ألكوبا، بشدة ما وصفه بـ”غياب الإرادة السياسية” لإعادة فتح المعبر التجاري المغلق منذ سبع سنوات بقرار أحادي من المغرب، معتبرًا أن الحكومة الإسبانية تتعامل مع الملف بصمت مذل وتراجع أمام الرباط. وأكد ألكوبا أن كل الوعود التي أطلقتها مدريد حول إعادة فتح المعبر لم تكن سوى “سلسلة من الأكاذيب والوعود الزائفة”، مشيرًا إلى أن المغرب يفرض شروطه كيفما يشاء بينما تلتزم إسبانيا الصمت دون تقديم أي ردود فعل جادة.
وشدد ألكوبا على أن حركة مرور بضائع محدودة حدثت في بداية العام الجاري ليست سوى “حل مؤقت” لا يمكن أن يحل مكان إعادة فتح المعبر بشكل رسمي، معتبراً أن ذلك لا يعكس الجدية المطلوبة في التعامل مع أزمة عميقة تؤثر على اقتصاد المدينة وأهلها. وفي ظل هذا الواقع، عبّر رئيس الاتحاد عن خيبة أمله الكبيرة من موقف الحكومة، موضحًا أن الثقة فيها تتضاءل يومًا بعد يوم بسبب ما وصفه بـ”التخاذل وعدم القدرة على التفاوض بفعالية”.
وطالب ألكوبا وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالتحرك الميداني و”إظهار الوجه الحقيقي” في مليلية وطنجة المحتلتين، داعياً إياه إلى لقاء السكان وشرح حقيقة المفاوضات التي تُجرى مع المغرب، وتحديد موعد واضح لاستعادة الوضع الطبيعي للمعبر التجاري الذي أعلنت عنه الحكومة منذ أبريل 2022. وشدد على أن السكوت والتصريحات الفضفاضة لن تجلب سوى المزيد من الإحباط، مشيراً إلى أن الاتحاد لن يتخلى عن مطلب إعادة فتح المعبر، رغم قلة الإرادة السياسية التي يراها من الطرفين.
11/08/2025
