في تسريب مثير وخطير، توصلت جريدة “ كواليس الريف” بمعطياته من مصدر جد موثوق، كشف أن رئيس جهة الشرق السابق وأحد أبرز قادة حزب الأصالة والمعاصرة، عبد النبي بعيوي، أطلق تصريحات مثيرة من داخل أسوار سجن عكاشة خلال زيارة عائلية اعتيادية قبل أيام قليلة .
وبحسب المصدر الموثوق ، فقد قال بعيوي لأحد أقاربه، وبثقة لافتة، إن الحكم القضائي المرتقب سيكون في صالحه، مؤكداً أنه تلقى رسائل من جهة “مهمة” — تتحفظ الجريدة عن كشف هويتها لحساسية الموضوع — تطمئنه بأن مآل قضيته سينتهي لصالحه.
الأخطر، أن بعيوي زعم أن الحكم سيصدر “بما قضى”، في إشارة إلى احتمال الإفراج عنه قريباً، رفقة صهره وشقيقه ، ما يثير موجة من التساؤلات في الأوساط السياسية والقانونية حول خلفيات هذه الثقة، رغم أن القضاء المغربي يُعرف بنزاهته وحرصه على تطبيق القانون دون تمييز أو محاباة.
المعطيات التي حصلت عليها “كواليس الريف” أعادت إلى الواجهة ملف “إسكوبار الصحراء”، أحد أضخم قضايا تهريب المخدرات العابرة للحدود، والذي سبق أن هز الساحة الوطنية وأطاح بعدد من الأسماء النافذة. المصدر لا يستبعد أن تكون هناك خيوط متشابكة بين بعض الشخصيات المؤثرة ، ما قد يفسر الثقة المفرطة التي يظهرها بعيوي.
ورغم الجدل المثار، يظل القضاء المغربي، الذي راكم سمعة قوية في استقلالية أحكامه ونزاهة إجراءاته، هو الفيصل في الحسم، وسط ترقب شديد للرأي العام لما ستكشفه جلسات النطق بالحكم، وما إذا كانت هذه التصريحات مجرد ثقة مفرطة أم استناداً إلى معطيات واقعية.
هذا التسريب، الذي يشبه القنبلة السياسية والإعلامية، قد يدفع نحو إعادة فتح ملفات ظلّت طي الكتمان لسنوات، وربما يربط بين عوالم السياسة والمال والتهريب في مشهد واحد معقد ومتشابك.
11/08/2025