لم تكن تصريحات الدولي المغربي أشرف حكيمي، التي أعلن فيها عن طموحه المشروع في التتويج بالكرة الذهبية لعام 2025، مجرد حديث رياضي عابر، بل تحولت إلى مرآة تعكس واقعًا مُرًّا يعيشه النجوم المغاربة الذين ظلمتهم الجغرافيا بجوار بيئات عربية لا تخلو من الحقد والحسابات الضيقة، سواء في مكاتب المسؤولين أو على صفحات الإعلام.
حكيمي، الذي قدّم موسمًا استثنائيًا — 27 مساهمة تهديفية كمدافع، ألقاب أوروبية ومحلية، وتحطيم أرقام قياسية تاريخية — وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع إدارة باريس سان جيرمان بقيادة ناصر الخليفي، الذي لم يُخفِ امتعاضه من جرأة النجم المغربي على إعلان حقه في الجائزة. فبدل الاحتفاء بنجاح لاعب مسلم في المحافل العالمية، جاء رد الفعل على هيئة محاولة فرض رقابة على كلماته وحجب طموحه.
هذه الحدة في التعامل ليست حالة معزولة؛ بل تعكس ذهنية متجذرة لدى أغلب العرب على كل مغربي ، حيث يُقابَل بروز المغاربة على الساحة العالمية بمزيج من الحسد والمنافسة غير النزيهة، وكأن الإنجاز المغربي يهدد رموزهم ومصالحهم. وهو ما يجعل من تصرف العربي الخليفي حلقة جديدة في سلسلة مواقف تكشف عن حقد دفين، يتكرر في الصحافة كما في كواليس الإدارة.
11/08/2025