كشف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عن حصيلة دبلوماسية مكثفة للمملكة خلال عام 2024 والنصف الأول من 2025، تجسد التزام المغرب المتواصل بدعم الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية. وأوضح الوزير في رد رسمي على سؤال برلماني، أن الدبلوماسية المغربية، استنادًا إلى الرؤية الملكية، اتخذت نهجًا عمليًا يركز على تعزيز الشراكات الثنائية ومتعددة الأطراف من خلال مبادرات تنموية وأمنية تعكس الدور المؤثر للمملكة في فضائها القاري.
خلال هذه الفترة، عزز المغرب تواجده الدبلوماسي بافتتاح عدة سفارات وقنصليات في دول إفريقية منها الرأس الأخضر وسيراليون، بالإضافة إلى تدشين بعثات جديدة في غامبيا وليبيريا، بينما بادرت كل من كينيا ومالاوي إلى فتح سفارتيهما بالرباط، ما يعكس ثقة متزايدة في المغرب كشريك استراتيجي. كما شهدت العلاقات الثنائية توقيع اتفاقيات تعاون مهمة مع عدة دول شقيقة، في إطار مبادرة التعاون جنوب-جنوب التي تسعى لتحقيق مكاسب مشتركة. وعلى الصعيد القاري، برز المغرب كرائد من خلال رئاسته لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، حيث وضع قضايا محورية مثل الذكاء الاصطناعي وتغير المناخ على جدول الأعمال، وشارك في مشاورات أمنية مع دول تمر بمرحلة انتقالية لتعزيز الاستقرار والسلام.
على الصعيد الاقتصادي، أكدت الوزارة أن المغرب استثمر بشكل واسع في قطاعات حيوية كالبنية التحتية، الفلاحة، الصحة والتعليم في عدة دول إفريقية، مما عزز صورته كشريك اقتصادي موثوق يربط بين الأقوال والأفعال. كما أطلقت المملكة مشاريع استراتيجية كبرى، من بينها أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، الذي يُعد جسراً لتكامل المنطقة ورافعة لفرص اقتصادية جديدة في غرب إفريقيا، متكاملة مع المبادرات الملكية التي تهدف إلى تعزيز الربط الإقليمي وتحويل الواجهة الأطلسية إلى فضاء للحوار والتعاون الاقتصادي المستدام.
11/08/2025