kawalisrif@hotmail.com

مصرع صحافيين من “الجزيرة” في غارة إسرائيلية ووداع مؤثر وسط أجواء الحرب المستعرة في غزة

مصرع صحافيين من “الجزيرة” في غارة إسرائيلية ووداع مؤثر وسط أجواء الحرب المستعرة في غزة

شيع الفلسطينيون اليوم جثامين خمسة صحافيين من طاقم قناة “الجزيرة”، من بينهم المراسل أنس الشريف، الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة الصحافيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، في ظل تصاعد أهوال الحرب التي تواصلت لأكثر من 22 شهراً. وتجمع المشيعون في باحة المستشفى التي تحولت إلى أنقاض، حاملين الجثامين الملفوفة بالأكفان وسط هتافات تكريمية، قبل أن يواروا الثرى في مقبرة الشيخ رضوان، في مشهد يعكس الحزن العميق والغضب المتصاعد تجاه استهداف العاملين في الحقل الإعلامي.

في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي أنس الشريف بالانتماء إلى حركة حماس وقيادة خلايا إرهابية، ونشر بيانات استخباراتية تزعم تورطه في هجمات صاروخية، في حين استنكرت “الجزيرة” الاعتداء ووصفتها بـ “الاغتيال المتعمد”، ودعت منظمات دولية لحماية حرية الصحافة. من جانبها، نددت مفوضية الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية باغتيال الصحافيين، معتبرة أن استهدافهم يشكل خرقاً صارخاً للقانون الإنساني، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لحماية الإعلاميين في مناطق النزاع.

ويأتي هذا الحادث وسط تحذيرات مستمرة من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يعاني أكثر من مليوني فلسطيني تحت وطأة الحرب والحصار. ويعتمد الإعلام العالمي بشكل كبير على مراسلين فلسطينيين لتغطية الأحداث في ظل القيود الإسرائيلية المشددة على دخول الصحافيين الأجانب. وبينما يعد أنس الشريف من أبرز الوجوه الإعلامية التي نقلت معاناة السكان، لم تتوقف الدعوات الدولية لتوفير الحماية اللازمة للصحافيين، وسط آمال في تهدئة قادمة تسبق إطلاق سراح الرهائن الذين يحتجزون في القطاع.

11/08/2025

Related Posts