سلطت النائبة نعيمة الفتحاوي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، الضوء على نتائج تقرير الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لسنة 2025، التي تكشف عن تحولات مقلقة في نمط استهلاك المخدرات في المغرب، لا سيما بين الفئات الشابة والقاصرين دون سن 17 عاماً. وأكدت الفتحاوي في سؤال كتابي موجه لوزير الداخلية على تسجيل ارتفاع ملحوظ في تعاطي المخدرات بين هذه الفئة، مع ثبات نسبي في الاستهلاك لدى البالغين، مشيرة إلى زيادة طفيفة في استهلاك الكوكايين بين القاصرين، ما ينذر بانتشار هذه المادة الخطرة داخل أوساط اليافعين.
وأشار التقرير أيضاً إلى تصاعد ملحوظ في الاستخدام غير الطبي للأدوية الصيدلانية بين القاصرين، حيث سجلت زيادة تفوق 10% في استهلاك المهدئات والمسكنات خارج الإشراف الطبي، وهو ما يعكس تفشي ظاهرة مقلقة ترتبط غالباً بإمكانية الوصول السهلة لهذه المواد أو بمشاكل نفسية غير مشخصة. وأوضحت النائبة أن نسبة الإناث المعالجات من تعاطي الترامادول بلغت حوالي 17%، مقابل 9% لدى الذكور، ما يضع المغرب ضمن الدول الإفريقية القليلة التي تشهد تفوقاً في نسب تعاطي الإناث على الذكور لهذه المادة الخطيرة.
وأبرزت الفتحاوي توسع شبكات تهريب الكوكايين في الأسواق الناشئة، خصوصاً في إفريقيا وآسيا، حيث شهدت المضبوطات ارتفاعاً بنسبة 85% مقارنة بالعام السابق، ما يعكس انتشار هذه الشبكات نحو مناطق كانت سابقاً أقل تعرضاً لهذه الظاهرة، بما في ذلك المغرب. وأشارت إلى تزايد حالات الدخول إلى مراكز العلاج من إدمان الكوكايين في البلاد، متسائلة عن الخطط والإجراءات التي ستتخذها وزارة الداخلية للحد من انتشار الكوكايين بين القاصرين والقاصرات، وعن الاستراتيجيات المتبعة لردع هذه الشبكات الإجرامية وحماية المجتمع من مخاطرها.
12/08/2025
