kawalisrif@hotmail.com

حزب الاستقلال و انتخابات 2026.. نزار بركة وقيادة محكمة بين الإرث والتجديد

حزب الاستقلال و انتخابات 2026.. نزار بركة وقيادة محكمة بين الإرث والتجديد

يواصل حزب الاستقلال تحت قيادة أمينه العام نزار بركة تحضيره المكثف للانتخابات التشريعية المقبلة، مبرزًا نفسه كبديل جدي وموثوق للحكومة الحالية التي يقودها عزيز أخنوش، رغم تحالفه معها داخل السلطة التنفيذية. ويبرز بركة كقائد يسعى لإعادة بناء الحزب بشكل منهجي بعد سنوات من التراجع، معتمداً على هيكلة محكمة وتوازنات داخلية دقيقة تعكس تطلعاته في تحويل حزب الميزان إلى آلة انتخابية فعالة.

يتشبث نزار بركة بدائرة ضيقة من الرجال والنساء الذين يحيطونه بثقة، منهم مصطفى حنين المعروف بـ”الصندوق الأسود” الذي يشرف على الانتشار الإقليمي والانتظام الحزبي، وعبد الجبار الراشدي الاستراتيجي الذي يجيد إدارة التوافقات والتوازنات الداخلية. كما يلعب رياض مزور التكنوقراطي دوراً محورياً في ربط الحزب بالجيل الجديد من صناع القرار، بينما يظل لحمدي ولد الرشيد نفوذ قوي في الأقاليم الجنوبية، حيث يضطلع بدور مركزي في تعزيز حضور الحزب هناك.

تعكس هذه التشكيلة السياسية والتنظيمية تعددية الأدوار بين الشخصيات المحلية والنسائية والتكنوقراطية، مع وجود رموز عائلية مثل عبد المجيد الفاسي الفهري وصديق الطفولة عدنان بنشقرون، الذين يسهمون في تحديث صورة الحزب. وفي الوقت ذاته، تبرز شخصيات نسائية مثل نعيمة بنحيى التي تمثل ضمير الحزب في قضايا النوع الاجتماعي، رغم محدودية حضورها الإعلامي، ما يعكس تحديات الحزب في الموازنة بين الكفاءة والظهور العام.

يضاف إلى ذلك دور التكنوقراطي عبد الحفيظ إدمينو، العقل التنظيمي الذي يقود مشاريع استراتيجية للحزب، لكنه لا يزال بعيداً عن الأضواء، مما يطرح تساؤلات حول مدى استعداد الحزب لمواجهة تحديات التواصل مع الجمهور، خصوصًا الشباب.

حزب الاستقلال اليوم يقدم نفسه في نسخة جديدة، تجمع بين إرث تاريخي عميق ورغبة في التجديد والحداثة، معتمداً على قيادة متماسكة تخوض معركة الانتخابات القادمة باستراتيجية محكمة، تجمع بين الأصالة والتجديد، في محاولة لاستعادة دور بارز على الساحة السياسية المغربية.

12/08/2025

Related Posts