سجلت القوات الروسية تقدما ميدانيا غير مسبوق خلال 24 ساعة في الأراضي الأوكرانية، هو الأوسع منذ أكثر من عام، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات معهد دراسات الحرب الأميركي. ففي 12 غشت، وقبيل القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، بسطت القوات الروسية سيطرتها على أكثر من 110 كيلومترات مربعة إضافية مقارنة باليوم السابق، وهو معدل لم تشهده الجبهات منذ أواخر ماي 2024، بعدما كان تحقيقه يحتاج نحو ستة أيام.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد بدوره أن “مجموعات” من الجنود الروس تقدمت لمسافة تقارب 10 كيلومترات في بعض محاور الجبهة الشرقية، متوعدا بتدمير هذه الوحدات. وتشهد منطقة دونيتسك معارك مستمرة منذ عامين، وقد حققت روسيا بحلول 2025 ما نسبته 70% من تقدمها في أوكرانيا على هذه الجبهة. وتواصل موسكو مساعيها للسيطرة على مدينة بوكروفسك منذ أكثر من عام ونصف، بعد سقوط باخموت في ماي 2023، فيما يقترب التهديد من بلدة دوبروبيليا المجاورة.
هذا التقدم يضع آخر مدينتين رئيسيتين بيد كييف في المنطقة، سلوفيانسك وكراماتورسك، في دائرة الخطر، وهما قاعدتان استراتيجيتان للجيش الأوكراني في الشرق. ورغم الزخم الميداني، لا تمثل المساحات التي كسبتها موسكو سوى نحو 1% من مجمل الأراضي الأوكرانية قبل اندلاع الحرب، بما في ذلك القرم ودونباس، في حين تسيطر حاليا بشكل كامل أو جزئي على ما يقارب 19% من البلاد.
13/08/2025