تشهد الشواطئ المغربية خلال فصل الصيف إقبالًا كثيفًا من المصطافين الراغبين في الاستجمام والسباحة، غير أن عدداً منهم يختار السباحة خارج أوقات عمل المنقذين وأعوان الوقاية المدنية، خاصة في الفترات المسائية والليلية، ما يزيد من مخاطر الغرق ويعرض حياتهم للخطر، وفق ما أكدت مصادر محلية في تيزنيت وأكادير بعد تسجيل حوادث غرق مؤخراً في شاطئي “سيدي موسى” و”أنزا”.
وأوضح محمد ربوع، معلم سباحة ومنقذ بمدينة أكادير، أن السباحة في أوقات غياب المنقذين تشكل خطورة كبيرة نتيجة انخفاض الرؤية الطبيعية وزيادة قوة التيارات البحرية، ما يجعل فرص الإنقاذ شبه معدومة عند وقوع أي حادث. وأشار إلى أن العديد من المصطافين يفضلون السباحة في المساء لأسباب عملية، متناسين أن هذه الفترات تشهد ظروفًا بحرية صعبة قد تؤدي إلى حوادث مميتة، خصوصاً لمن لا يمتلك خبرة كافية في السباحة.
من جهته، شدد عدنان العركال، معلم سباحة بمدينة الصويرة، على أهمية اختيار الشواطئ المحروسة واحترام تعليمات السباحين المنقذين، مشيرًا إلى أن غياب فرق الإنقاذ في الليل يضاعف المخاطر، إضافة إلى التيارات البحرية القوية والإضاءة المنخفضة التي تزيد من صعوبة الرؤية وتزيد احتمالات الاصطدام وفقدان الاتجاه. ودعا المتحدثان المصطافين إلى تعلم أساسيات السباحة، وتجنب المغامرات غير المحسوبة، لضمان الاستمتاع بالبحر بأمان والحفاظ على الحياة.
13/08/2025
