kawalisrif@hotmail.com

المغاربة ينجون من ألسنة حريق سجن الناصرية بالعراق

المغاربة ينجون من ألسنة حريق سجن الناصرية بالعراق

أعاد الحريق المأساوي الذي اندلع في سجن الناصرية المركزي جنوب العراق، وأودى بحياة 27 سجيناً حرقاً، حالة القلق والهلع إلى عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة هناك، خصوصاً بعد انقطاع أي تواصل معهم منذ وقوع الحادث. وأكد عبد العزيز البقالي، المنسق العام لـ“تنسيقية عائلات المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق”، أن المعطيات المتوفرة تفيد بأن المعتقلين المغاربة ما زالوا على قيد الحياة، غير أن غياب التواصل المباشر معهم يثير مخاوف جدية بشأن أوضاعهم الصحية والنفسية، مشدداً على أن هؤلاء السجناء قضوا أكثر من عقدين خلف القضبان وحان الوقت لترحيلهم إلى المغرب.

ويقبع في السجون العراقية نحو 12 معتقلاً مغربياً، بينهم امرأتان وطفلة وُلدت داخل السجن، وفق ما أحصته التنسيقية، مع احتمال وجود حالات أخرى لم يتم حصرها بعد. وفي بلاغ رسمي، وصفت “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين في سوريا والعراق” الحريق بأنه “جريمة مروعة” تمثل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وحمّلت الحكومة العراقية ووزارة العدل وإدارة السجن المسؤولية الكاملة عن هذه الفاجعة، مطالبة بكشف ملابساتها وضمان سلامة المعتقلين المغاربة.

كما دعت التنسيقية إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الحادث بشكل عاجل، وحثت السفارة المغربية في بغداد، إلى جانب منظمات حقوق الإنسان الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، على التدخل الفوري ومتابعة الملف وإطلاع الرأي العام المغربي على مستجداته. وطالبت وزارة الخارجية المغربية بالتحرك العاجل لتسريع عملية ترحيل المعتقلين المغاربة من العراق، معتبرة أن الصمت الدولي إزاء ما يجري في السجون العراقية “وصمة عار” وتهديداً مباشراً للمواثيق الدولية وللسلم الإنساني.

13/08/2025

Related Posts