بعد تسع سنوات من الارتباط الحافل بالمحطات العاطفية والنجاحات المهنية، وخمسة أبناء يجمعونهما تحت سقف واحد، أعلن النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو ورفيقة دربه الإسبانية جورجينا رودريغيز عن اقتراب دخولهما القفص الذهبي، في حدث خطف أنفاس الجماهير عبر القارات.
جورجينا، التي اعتادت أن تبهر متابعيها بلمساتها الأنيقة، اختارت أن تكشف عن الخبر بأسلوب رومانسي مدروس؛ فنشرت على “إنستغرام” صورة يدها متشابكة مع يد لاعب النصر السعودي، يزينها خاتم ألماسي فخم يلمع كنجوم الملاعب التي صنع فيها رونالدو أمجاده، وأرفقت الصورة بعبارة: “نعم… في هذه الحياة وكل حياتي المقبلة”، لتغلق باب الشك أمام أي تكهنات.
الزوجان، اللذان شكّلا خلال السنوات الماضية نموذجاً لعلاقة صلبة وسط عواصف الشائعات، حافظا على استقرار أسرتهما الكبيرة التي تضم كريستيانو جونيور، وإيفا، وماتيو، وألانا مارتينا، وبيلا إزميرالدا. ورغم التزامات رونالدو الرياضية وجداول جورجينا المزدحمة بالأعمال والعروض، يظل الأبناء بالنسبة لهما أولوية قصوى، كما صرحت الأخيرة في وثائقي نتفليكس “أنا جورجينا”.
قصة لقائهما الأول لا تقل شاعرية عن خبر خطوبتهما. ففي صيف أحد الأعوام الماضية، وبين رفوف متجر “غوتشي” في مدريد، كانت جورجينا الشابة العاملة هناك تهم بمغادرة المتجر، قبل أن يقطع خطواته نحوها رجل طويل القامة، وسيم الطلعة، يحمل في عينيه بريق الملاعب… إلى جانبه طفل ومجموعة أصدقاء. تقول جورجينا: “أحسست بخجل شديد حتى أنني لم أجرؤ على النظر إليه”. أما رونالدو فيعترف: “تلك اللحظة لم تفارق ذهني منذ ذلك اليوم”.
ومثلما بدأت القصة في صيفٍ دافئ، جاء إعلان الخطوبة في نفس الفصل الذي يحمل ذكريات لقائهما الأول. النتيجة: انفجار في التفاعل على وسائل التواصل، حيث تجاوزت الصورة 9 ملايين إعجاب وأكثر من 210 آلاف تعليق، غالبيتها رسائل تهنئة ودعوات بالسعادة لهذا الثنائي الذي أصبح رمزاً للحب تحت الأضواء.
بهذه الخطوة، لا يكتب رونالدو وجورجينا فصلاً جديداً في حياتهما الخاصة فحسب، بل يقدمان درساً في أن الشهرة والمجد لا يلغي قدرة الإنسان على بناء أسرة متماسكة، وأن الحب الحقيقي قادر على الصمود مهما كان ضغط الأضواء وثقل الشهرة.
13/08/2025
