تشهد مقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء حالة من الغضب والاستياء جراء تدهور وضعية عدد من ملاعب القرب التي كان يُعوَّل عليها لتوفير فضاءات رياضية وترفيهية للشباب، لكنها تحولت إلى مرافق شبه مهجورة تفتقر للصيانة والمتابعة الميدانية. ورغم الميزانيات المهمة التي رُصدت لإنجازها أو إصلاحها، فإن ضعف التدبير جعلها عرضة للتدهور السريع، الأمر الذي قلّص من دورها في احتضان الأنشطة الرياضية وتوفير متنفس آمن لساكنة المنطقة، في وقت تعاني فيه المقاطعة من قلة هذه الفضاءات الحيوية.
ويبرز ملعب الخصاص كأحد أبرز الأمثلة على هذا الوضع، حيث يؤكد سكان الحي أن المرفق الذي استفاد سابقا من أشغال تهيئة، أصبح اليوم يعاني من تردي تجهيزاته وتهالك أرضيته، ما جعله غير صالح لممارسة الرياضة. واعتبر سعيد الصبيطي، عضو مجلس المقاطعة، أن هذا الإهمال يعكس غياب المتابعة الجادة من طرف المسؤولين المحليين، وعلى رأسهم رئيسة المقاطعة كنزة الشرايبي، مبرزا أن تصريحاتها السابقة حول تقديم دعم مادي ومعنوي للمرفق دون أن تظهر نتائجه على أرض الواقع، تمثل دليلا واضحا على ضعف التسيير وغياب الفعالية في إدارة المرافق العمومية.
وأشار الصبيطي إلى أن التعقيدات الإدارية وتشابك المساطر تزيد من تعميق الأزمة، داعيا إلى اعتماد مقاربة تشاركية بين أعضاء المجلس المحلي وفتح قنوات تواصل حقيقية للوقوف على الوضعية الفعلية لهذه الملاعب، ووضع خطط عملية لإصلاحها وضمان استمرارية خدماتها. وختم بالقول إن شباب سيدي بليوط يستحقون فضاءات رياضية آمنة وذات جودة، وإن تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية صادقة وإدارة مسؤولة، بعيدا عن الحسابات الضيقة والخلافات السياسية التي تعرقل مسار التنمية المحلية.
13/08/2025