أثارت صفقة كراء معدات الاحتفالات بمهرجان OLM السويسي، التي أشرفت عليها مقاطعة السويسي بالعاصمة الرباط، برئاسة عادل الأتراسي، جدلاً واسعًا بسبب الإقصاء الجماعي للشركات المنافسة وبقاء شركتين فقط في المرحلة النهائية، واحدة منهما متخصصة في تنظيم الفعاليات والثانية في قطاع البناء. وتم الإعلان عن الصفقة رقم 01/25/CAS في 29 يوليوز 2025، وحدد آخر أجل لإيداع العروض في 12 غشت 2025، مع التركيز على تنظيم مهرجان سنوي يعرف إقبالًا محدودًا مقارنة بمهرجان موازين الشهير.
الصفقة شهدت إقصاء 9 شركات من أصل 11 في المرحلة الإدارية، وتأهلت شركتان فقط، هما S & J EVENT وEL HERD TRAVAUX DE CONSTRUCTION. وفي المرحلة المالية، تم قبول عرض S & J EVENT بقيمة 985,200 درهم، بينما تم استبعاد شركة البناء رغم أن عرضها كان بقيمة 990,000 درهم، أي بفارق 5,000 درهم فقط، ما أثار الشكوك حول احتمالية استخدام شركة البناء كـ”أرنب سباق” لضمان استمرار الصفقة لصالح الشركة الفائزة بشكل متكرر، والتي مقرها وجدة.
هذا السياق أثار تساؤلات حول شفافية المسطرة ومدى مطابقتها لمبادئ المنافسة النزيهة، خاصة مع إقصاء جميع الشركات المتخصصة في تنظيم المهرجانات، وإدراج شركة غير مختصة بالقطاع ضمن المتأهلين. ويأتي هذا الجدل في وقت تتابع فيه وزارة الداخلية عن كثب أموال عدد من المهرجانات في مختلف المدن، وسط مخاوف من توظيفها لأهداف سياسية أو انتخابية، ما يعكس الحاجة إلى مراجعة دقيقة لمعايير التأهيل والإدارة لضمان نزاهة الصفقات العمومية.