أعربت حكومة مدينة مليلية عن أسفها البالغ للأوضاع الصعبة التي يواجهها العاملون في فضاءات اللعب والتعليم الموجهة للأطفال، بعد شكاوى متكررة من تأخر صرف رواتبهم منذ أشهر من قبل الشركة المتعاقدة “ألفالوب”. وأكد نائب رئيس الحكومة المحلية، ميغيل مارين، أن الإدارة “مكبلة بالقوانين” التي تفرض إجراءات مطولة ومعقدة لفسخ العقود، رغم تقصير الشركات في أداء خدماتها، مطالبًا بتعديل قانون العقود العمومية لتسهيل إنهاء التعاقد مع الشركات المقصرة بشكل أسرع.
مارين أوضح أن الإدارة أعدت بالفعل تقريرًا تقنيًا تمهيدًا لفسخ عقد الشركة في أقرب وقت، بهدف وقف ما وصفه بـ “الأضرار الكبيرة” التي لحقت بالموظفين وعائلاتهم، مشددًا على أن الإرادة السياسية متوفرة لكن يتعين التوفيق بينها وبين الجوانب القانونية والفنية. وأشار إلى أن الآليات الحالية تجعل أي مسار لإنهاء التعاقد “مرهقًا ومعقدًا” ويصب غالبًا في مصلحة الشركات، حتى في حالات الإخلال الواضح بالالتزامات.
من جانبهم، وجّه عدد من العاملين رسالة إلى رئيس المدينة، خوان خوسيه إمبرودا، أكدوا فيها أن الشركة لم تسدد لهم رواتب ثلاثة أشهر هي أكتوبر 2024، ويونيو ويوليو 2025، إلى جانب معاناتهم من تأخرات متكررة في الأجور، ونقص في المواد الضرورية للعمل، وتهديدات وضغوط، معتبرين أن الشركة تواصل انتهاك التزاماتها دون رادع. وطالبوا بفسخ فوري للعقد، وتسديد عاجل للرواتب المتأخرة، وضمان الاستقرار المهني وتوفير شروط عمل لائقة.
13/08/2025
