أقدم السياسي الإسباني اليميني ألفيس بيريس، زعيم حزب “انتهت الحفلة” (SALF) الحاصل على ثلاثة مقاعد في البرلمان الأوروبي، على رفع أعلام إسبانية ضخمة بطول أربعة أمتار في جزيرة مغربية محتلة قبالة سواحل الحسيمة.
وأوضح بيريس في حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي أنه تمكن من إدخال الأعلام إلى المغرب داخل حقيبة دون أن يتم تفتيشها أو مصادرتها، في خطوة اعتبرها العديد من المراقبين استفزازًا متعمدًا يعيد إشعال التوتر حول هذه المناطق المتنازع عليها.
وفي فيديو نشره على منصة “إكس”، أكد بيريس أن السلطات المغربية صعّبت عليه الدخول بعد محاولة أولى سيرًا على الأقدام، قبل أن ينجح لاحقًا في الوصول إلى هدفه، داعيًا أنصاره إلى “الدفاع عن بيوتهم وأحيائهم ومدنهم” وموضحًا أن ما قام به يأتي ردًا على ما وصفه بـ”مناورات مغربية لعرقلة رفع العلم الإسباني”. هذا التحرك أثار حفيظة الرأي العام المغربي، الذي اعتبره انتهاكًا لحرمة الأراضي الوطنية.
من جانبه، وصف يحيى يحيى، رئيس اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر التابعة لهما، الواقعة بأنها مؤسفة وتكشف عن ثغرات أمنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه التحركات لم تكن لتنجح أمام أنشطة اللجنة السابقة في محاولات الوصول إلى الجزر المحتلة. وأكد يحيى على ضرورة فتح تحقيق مغربي على أعلى مستوى لتحديد مكامن الخلل، مع الإشارة إلى أن اللجنة تدرس حاليًا الرد المناسب على هذا العمل الاستفزازي، معربًا عن أمله في ألا تتعرض تحركاتها المستقبلية لأي معوقات من قبل السلطات الإسبانية أو أجهزة إنفاذ القانون المغربية.
13/08/2025