معارض الصيف… نافذة التعاونيات النسوية نحو أسواق أوسع

تشكل الملتقيات والمعارض المنظمة على هامش المهرجانات الصيفية بالمغرب فرصة ذهبية للتعاونيات النسوية لعرض منتجاتها المحلية وتسويقها، في ظل الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه الفعاليات خلال موسم العطلة وعودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوافد السياح الأجانب. هذه المنصات الاقتصادية المؤقتة تمنح التعاونيات فضاءً رحباً لتوسيع شبكة زبائنها وبناء علاقات تجارية طويلة الأمد، متجاوزة عقبات النقل وضعف البنية التحتية التسويقية التي تحد عادة من وصول منتجاتها إلى أسواق أوسع.

حبيبة أحداد، مؤسسة ومسيرة تعاونية “سمراء المعدر الفلاحية”، ترى أن هذه المواعيد الموسمية تمثل رافعة حقيقية لزيادة المبيعات وتعزيز مداخيل النساء العاملات، مؤكدة أن حجم الإقبال على المنتجات المجالية خلال هذه الفترة يحفز على تطوير آليات الترويج والتسويق، فضلاً عن تحسين جودة العروض وتنويعها. وتضيف أن استثمار هذا الحراك يتطلب تواصلاً فعالاً مع الزوار، سواء من المغاربة أو الأجانب، من أجل ترسيخ حضور التعاونيات في أذهان المستهلكين.

من جانبها، شددت فاطمة أماسي، رئيسة تعاونية “تنضافت” الحرفية، على أهمية المشاركة المنتظمة في مثل هذه المعارض، ليس فقط لزيادة حجم المبيعات، بل أيضاً للحفاظ على التواصل مع الزبائن القدامى واستقطاب عملاء جدد. وأوضحت أن هذه الفعاليات تمنح التعاونيات فرصة تبادل الخبرات وبناء شراكات مثمرة مع فاعلين آخرين في المجال، مشيرة إلى أن الحضور المستمر في هذه التظاهرات يعزز السمعة التجارية للتعاونيات ويفتح أمامها آفاقاً أرحب للتعريف بالصناعات اليدوية والتقليدية التي تزخر بها مختلف جهات المملكة.